الحرية:
ناقش اجتماع موسع عقد مساء أمس، في مقر الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، واقع قطاع الحبوب والمطاحن ووضع استراتيجية وطنية لتطويره بما يدعم الأمن الغذائي ويضمن استدامة سلسلة الإمداد.
ترأس الاجتماع نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس ماهر خليل الحسن، بحضور المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب المهندس حسن العثمان ومديري فروع المؤسسة في المحافظات
خطة لإعادة تأهيل قطاع الحبوب والمطاحن
يأتي هذا الاجتماع ضمن خطة وزارة الاقتصاد والصناعة الهادفة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للصوامع والمطاحن، ورفع كفاءة التخزين والطحن والتوزيع، حيث تم التأكيد على تخصيص ميزانية كبيرة لترميم الصوامع البيتونية وإنشاء صوامع معدنية حديثة استعداداً للمواسم القادمة.
وأكد المهندس الحسن أن الدولة تعمل اليوم كمحفّز للقطاع الإنتاجي، وتسعى لتوفير بيئة مناسبة للاستثمار في قطاع المطاحن من خلال دعم لوجستي وإداري يعزز كفاءة الإنتاج ويضمن استقرار توافر الطحين في الأسواق المحلية.
إنشاء وتأهيل صوامع حديثة
تم خلال الاجتماع استعراض خطة وطنية لإنشاء وتأهيل الصوامع والمطاحن، بهدف رفع الطاقة التخزينية والإنتاجية وتحسين جودة الطحين. وتتضمن الخطة:
– صوامع معدنية جديدة في: البوكمال والميادين في دير الزور، معدان في الرقة، خان شيخون وبسيدا وتل مرق في إدلب، وذلك وفق أحدث التقنيات العالمية للتخزين الآمن للحبوب.
– إعادة تأهيل الصوامع البيتونية في القلعة – حماة، خان طومان – حلب، سبينة وعدرا – ريف دمشق، سراقب وأبو ظهور – إدلب.
وذلك لإعادتها للخدمة قبل الموسم القادم.
مشاريع تطوير المطاحن في المحافظات
ناقش الاجتماع مشاريع حيوية في قطاع المطاحن، من أبرزها:
– تطوير مطحنة دير الزور الحالية وإنشاء أخرى جديدة بطاقة 200 طن يومياً.
– تحديث المطحنة الوطنية في دمشق لتواكب أحدث الأنظمة التقنية.
– استكمال العقود الخاصة بوضع مطاحن اليرموك في درعا، وخان طومان وتل بلاط في حلب في الاستثمار خلال أقل من عام.
– كما سيتم تزويد جميع الصوامع والمطاحن بأجهزة تحليل مخبرية حديثة لضمان مطابقة القمح والطحين للمعايير الصحية.
شراكة مع برنامج الأغذية العالمي (WFP)
يجري العمل، وفقاً للخطة، على تحديث صوامع السلمية ومطحنة الغزلانية في دمشق بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، في إطار شراكة تهدف إلى رفع القدرات الفنية، تحسين كفاءة التشغيل، الاستجابة السريعة لاحتياجات السوق المحلي.
محاور إجرائية لرفع كفاءة الأداء
تمت خلال الاجتماع مناقشة عدد من النقاط الأساسية لتحسين الأداء المؤسسي ورفع كفاءة القطاع، ومنها:
معالجة نقاط الضعف في توزيع الخدمات خصوصاً في المناطق المتضررة.
إعادة هيكلة الإدارة وتحديث البنية التنظيمية للمؤسسة.
متابعة واقع الفروع وحل العقبات الفنية والإدارية.
توسيع القدرة التخزينية للصوامع للمواسم القادمة.
دراسة التوزع الجغرافي للمطاحن وإنشاء مطاحن جديدة لتقليل تكاليف النقل.
تقييم المطاحن الحالية وتطوير خطوط الإنتاج.
ضمان استمرارية توريد القمح المستورد وتعزيز الجاهزية اللوجستية.
تشديد الرقابة على توزيع الطحين المدعوم ومحاسبة المخالفين.
دعم الكوادر الفنية ورفع الجاهزية للموسم القادم.
تسريع تطوير قطاع المطاحن لدوره الحيوي في منظومة الأمن الغذائي الوطني.
استدامة الموارد
يمثل هذا الاجتماع خطوة محورية في بناء منظومة حديثة وفعّالة لقطاع الحبوب والمطاحن في سوريا، بما يعزز الاستقرار الغذائي والاقتصادي، ويرفع جاهزية الدولة لمواسم الشراء القادمة، ويضمن استدامة الموارد وكفاءة الإنتاج.