الحرية ـ أنطوان بصمه جي:
شهدت منارة حلب القديمة مساء أمس اختتام المسابقة البرمجية العالمية لطلاب الجامعات الخاصة في المنطقة الشمالية “النهائيات المحلية الأولى” التي نظمتها منظمة التنمية السورية وغرفة تجارة وصناعة حلب ومؤسسة سند الشباب التنموية، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وذلك في إطار دعم الابتكار وبناء قدرات الشباب.
جمع الحدث التقني، العشرات من الطلاب والطالبات المبدعين شكلوا 25 فريقاً من 9 جامعات منتشرة في المنطقة الشمالية، في أجواء تنافسية ملهمة هدفها إبراز المهارات البرمجية وقدرات حلّ المشكلات وخلق حلول تكنولوجية مبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.
وأوضح فراس ديب مدير الشراكات في منظمة التنمية السورية أنها تؤمن بدور الشباب في مرحلة إعادة البناء من خلال جهود الأكاديميين والجامعات الخاصة والحكومية في الشمال والتخطيط لمشاريع مستقبلية، وتحاول المنظمة التركيز على ردم الفجوة بين التعليم النظري وسوق العمل وريادة الأعمال والتعليم المهني ودعم المبادرات الشبابية.
علي نحاس ممثل مؤسسة سند الشباب التنموية ومدير مشروع أبواب الشباب كشف أنّ المؤسسة تعمل مع فئة الشباب في جميع القطاعات ريادة الأعمال والتعليم والتوظيف وقطاع التكنولوجيا الذي يعد من القطاعات المهمة لكونه يشكل فرصة في الوقت الحالي لأكثر الدول وفرصة للنهوض في بناء الوطن، مبيناً أن المسابقة في نسختها الأولى تعد تمهيداً لإطلاق نسخ تكنولوجية لاحقة.
بدوره، كشف الدكتور ربيع شاهين ممثل مدير المسابقة الإقليمي في سوريا أن المسابقة وكوادرها عملت بشكل متواصل لإنجاح المسابقة وكذلك عمل المشاركون من الجامعات المختلفة لتحقيق مراكز متقدمة.
من جانبه، نوه الأستاذ الدكتور محمد عبد الحي رئيس جامعة الشمال بأن هذا الحدث التقني يترجم إستراتيجية مهمة تتمثل في دمج التكنولوجيا في جميع القطاعات وبناء جيل جديد من رواد الأعمال التقنيين الذين يسهمون في إعادة إعمار الاقتصاد الحلبي ودفعه نحو آفاق جديدة، وتعزز المسابقة الحوار والتواصل وتبادل الخبرات بين الطلبة.
وتضمنت المسابقة عرض فيديو قصير يوضح ورشات العمل الديناميكية، انكب خلالها المشاركون ليعملوا بجد وإصرار ضمن فرق متماسكة لتحويل أفكارهم المجردة إلى نماذج برمجية عملية.
اختتمت الفعاليات بحفل ختامي، حضرته شخصيات أكاديمية واقتصادية وإعلامية، وشهد الحفل الذي قدمه المهندس أحمد جليلاتي مدير المسابقة البرمجية لطلاب الجامعات في المنطقة الشمالية إعلان أسماء الفرق الفائزة حيث نالت جامعة الشهباء المركز الأول في حين حصدت فرق جامعة الاتحاد المركز الثاني والثالث، و تم تكريم الجامعات المشاركة بكوؤس المسابقة والميداليات التي تسهم في تعزيز فرص تطوير مشاريع الفرق الجامعية المشاركة.
الجدير ذكره أن المسابقة التقنية تعد خطوة عملية في مسيرة تعزيز ثقافة الابتكار والتقانة بين الشباب السوري، وإرسال رسالة مفادها أن حلب بتراثها العريق وشبابها الطموح، قادرة على أن تكون منارة للعلم والاقتصاد الرقمي، متحدية كل الظروف، ومؤكدة أن مستقبلها يبنى بالإرادة والعقل والخطى الثابتة نحو التقدم.
تصوير: صهيب عمرايه