الحرية- طلال الكفيري:
لم تفِ المؤسسة العامة للإسكان في عهد النظام المخلوع بوعدها لأهالي قرية نمرة الواقعة إلى الشمال الشرقي من محافظة السويداء بتنفيذ مشروع السكن المناطقي، الذي أطلق منذ حوالي ثماني سنوات، ما أبقاه مجرد مشروع مع وقف التنفيذ العملي.
رئيس بلدية نمرة فكري الأباظة أوضح لصحيفة الحرية أنه على الرغم من قيام البلدية بالتنازل عن الأرض لصالح المؤسسة العامة للإسكان منذ بداية إقرار المشروع، إلا أن المؤسسة لم تقم بتنفيذه، لذلك تمت مخاطبتها عن طريق محافظ السويداء في حكومة النظام البائد حينها لإعادة الأرض لصالح البلدية، ليتم استثمارها بما يخدم المصلحة العامة، إلا أنها لم تفعل ذلك، لتبقى الأرض في عصمتها، ما أدى إلى حرمان البلدية من الأرض، والأهالي من المشروع الذي كان وما زال مجرد حلم تبخر.
وأضاف الأباظة: إن الشقق الذي كانت النية لإنشائها تبلغ ٦٤ شقة. لافتاً إلى أنه تم إعداد مذكرة للمؤسسة العامة للإسكان بغية تحريك موضوع السكن المناطقي في القرية، من خلال فتح باب الاكتتاب ضمن الشروط التي جاءت بمحضر الاتفاق الموقع ما بين البلدية والمؤسسة ، ولكن لا حياة لمن تنادي، وحالياً نطالب المؤسسة العامة للإسكان بإعادة الأرض التي استولت عليها دون وجه حق، وخاصة أن الغاية التي سلمت الأرض لأجلها لم تتحقق.