الحرية – ممدوح عوض :
يتشوق المواطن السوري هذه الأيام لخوض تجربة الانتخابات البرلمانية الأولى بعد التحرير ، بعد مرحلة مخاض عسيرة مرت بها البلاد على مدار أكثر من ستين عاماً، حيث حرم المواطن طيلة هذه الفترة من حق اختيار ممثليه لمجلس الشعب بحرية وديمقراطية، ومن فرض أسماء أعضاء مجلس الشعب من قبل الأجهزة الأمنية القمعية.
وفي تصريحه لصحيفتنا “الحرية “، شدد مدير الخدمات الفنية في القنيطرة المهندس سالم بخيت على مبدأ النزاهة والكفاءة في اختيار المرشحين ووضع برامج انتخابية تلامس هموم وطموحات المواطنين وتحقق آمالهم وتطلعاتهم على أرض الواقع في عملية إعادة الإعمار وتشجيع المهجرين على العودة إلى قراهم وبلدانهم والاهتمام بتأهيل المدارس والمشافي والبنية التحتية، وتأمين مستوى معيشة لائق بالمواطن من خلال طرح برامج واقعية بعيدة عن التنظير وغير قابلة للتحقق على أرض الواقع.
وحث بخيت الهيئة الناخبة على اختيار المرشح الأصلح الذي يمثل الشريحة الأكبر من المواطنين ويلبي تطلعاتهم ورغباتهم والابتعاد عن المناطقية والعشائرية والمحسوبيات.
الدكتور حوران سليمان عميد كلية التربية الرابعة في القنيطرة أشاد بالتجربة الانتخابية في المرحلة الإنتقالية من حياة سوريا المعاصرة، مشددا على الكفاءة العلمية والنزاهة والسمعة الطيبة لدى المرشحين ليكونوا ممثلين حقيقيين للمواطن تحت قبة مجلس الشعب، وأن يحققوا تطلعات وأماني الجماهير التي اختارتهم في سبيل تحسين مستوى معيشة المواطن وإعطاء الأولوية والاهتمام لقطاعات التربية والتعليم والصحة والقضاء ودعمها بحيث تكون هذه القطاعات قاطرة التنمية في سوريا.
المواطن علي إبراهيم، طالب المرشحون بأن يكونوا خير سفراء لناخبيهم في مجلس الشعب وعلى قدر المسؤولية التي كلفوا بها في تحقيق تطلعات المواطن، وطلب إبراهيم من المرشحين الإسراع في استصدار القوانين التي تؤدي إلى تحسين الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين، والاهتمام بواقع التربية والتعليم المتردي في البلاد من خلال تحسين واقع المدرسين وإعادة تأهيل القطاع الصحي الحكومي بشكل كامل .