الاحتلال الإسرائيلي يسرق أكثر من 17 ألف قطعة أثرية من متحف قصر الباشا بغزة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية ـ  سامر اللمع:

أكدت تقارير إعلامية فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي سرق أكثر من 17 ألف قطعة أثرية من متحف قصر الباشا بمدينة غزة، وذلك خلال حرب الإبادة التي تعمد الاحتلال خلالها تدمير المتحف ونهب القطع الأثرية الموجودة بداخله.
وفي تصريح صحفي، قال الدكتور حمودة الدهدار، المشرف على ترميم قصر الباشا الأثري، إن الاحتلال تعمد تدمير المتحف ومقتنياته، حيث كان يعتبر تحفة معمارية.
وأضاف الدهدار: إن المتحف يضم العديد من القطع الأثرية المهمة، لكن جيش الاحتلال استولى عليها، ولم تجد الطواقم المختصة بعد التنقيب والبحث تحت الركام، سوى 20 قطعة أثرية.
وأكد أن المتحف كان يضم أكثر من 17 ألف قطعة أثرية، متهماً الاحتلال بشكل رئيسي وأعوانه، بالوقوف خلف اختفاء تلك القطع، والتي تعود للعصر المملوكي والعثماني وكذلك البيزنطي والروماني وما قبل التاريخ.
ويعد قصر الباشا أحد أهم المباني الأثرية في مدينة غزة، بني في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، وتأثر أيضاً بالعمارة العثمانية، وسمي بقصر الباشا وقصر “آل رضوان”، حيث كان مقر حكم سلالتهم التي حكمت غزة والشام.
مع بداية القرن العشرين، تغيّرت وظيفة القصر من مركز إدارة لحكم المدينة إلى مبنى للشرطة وسجن، ثم إلى مؤسسة تعليمية.
وفي عام 2010 تحول إلى متحف، وخضع لأعمال ترميم مهمة عام 2015 أعادته إلى حالته الأصلية، وعرضت فيه قطعاً أثرية من حقب تاريخية مختلفة.
استهدفته طائرات الاحتلال في كانون الأول 2023 خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، إلى جانب استهدافها عدداً من المواقع التاريخية والأثرية.
إلى ذلك، وثّقت اليونسكو، تدمير أكثر من 114 موقعاً أثرياً في غزة خلال الحرب، فيما أحصت مصادر رسمية فلسطينية تدمير 226 موقعاً أثرياً.

Leave a Comment
آخر الأخبار