«الاستثمار في الوقاية لمكافحة المخدرات» بندوة في وزارة الإعلام

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية- زهير المحمد:

أقامت وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارتي الصحة والداخلية ندوة تحت عنوان (الاستثمار في الوقاية لمكافحة المخدرات)، وذلك في مبنى الوزارة وبحضور عدد كبير من الإعلاميين.

جريمة منظمة

مسؤول في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية أنور عبد الحي قال خلال الندوة: إنّ تعريف المخدرات وفق منظمة الصحة العالمية هي أي مادة تؤثر في العمليات الجسدية أو العقلية وتسبب الإدمان، وللمخدرات أنواع منها الطبيعية، ومنها المصنّعة التي تدخل في تركيبها عناصر كيميائية كـ(الكبتاغون والهيروين)، وهذه الأنواع المصنعة أكثر خطورة على الصحة من غيرها، مضيفاً: وتعدّ المخدرات من الجرائم المنظمة لأنها تفتك بالمجتمعات وتهدد أهم حامل من حوامله وهم الشباب وخاصة في ظروف الحروب والفوضى، ومن هنا جاء الاهتمام العالمي بمكافحة المخدرات.

إمكانات ذاتية

ونوه عبد الحي بأن إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية باشرت عملها منذ اليوم الأول لتحرير سوريا وبإمكاناتها الذاتية بالتصدي لظاهرة المخدرات، والذي ساعدنا بعملنا هو ثقة الشعب وتعاونه معنا، إذ تم ضبط الكثير من المعامل المصنّعة للكبتاغون التي كانت في عهد النظام البائد تنتج كميات كبيرة وتعمل بكل أريحية.

عبد الحي: ضبطنا ١٣ معملاً و١٦ مخزناً للتخزين وأحبطنا 16 عمليه تهريب خلال ٦ أشهر

حصيلة أولية

وأضاف: الآن نعمل على التنظيف ومنع التهريب، وننسق أمنياً مع دول الجوار لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وخلال الأشهر الستة الماضية وكحصيلة أولية ضبطنا 13 معملاً ينتج المخدرات ، و 16 مخزناً لتخزين المخدرات، و320 مليون حبة كبتاغون، و 120 طناً من المواد الأولية لصناعته، وتم إحباط  16 عمليه تهريب، وضبط 1900 كيلو غرام من مادة الحشيش، و795 جراماً ماريغوانا، و2030 غراماً كوكايين، و759 غراماً هيروين، و 7119 غراماً كريستال، علماً أن هذه الكميات المضبوطة الكبيرة دفعت دول الجوار لعدّ سوريا شريكاً حقيقياً في مكافحة المخدرات.

تحديات

وتطرق عبد الحي إلى بعض التحديات التي تواجه عمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ففي البداية كان لدى الإدارة نقص بالكوادر وقمنا خلال الفترة الماضية بترميم ذلك النقص، و هناك صعوبات بإتلاف الكميات الكبيرة المضبوطة، كما تحتاج الإدارة لتطوير تقنية كشف المخدرات ومراقبة الحدود ونتعاون مع الجهات دولية لمواكبة الثورة العلمية لمكافحة المخدرات.
ولفت عبد الحي الى أنه تم ترميم النقص بالكادر من خلال الإعلان عن دورات تطوعية وانتساب، علماً أن الدورة تمتد من ٤ إلى ٦  أشهر،  والحد الأدنى للشهادة العلمية للمنتسب ينبغي أن يكون حاصلاً على  الثانوية.
وكشف عبد الحي أنه وفق الإحصاءات الدولية فإن ٥٠ بالمئة من اقتصاد النظام البائد كان قائماً على تجارة المخدرات، هذا ناهيك بأنه كان يستخدمها أيضاً للضغط السياسي على دول الجوار، كاشفاً عن التوزع الجغرافي لمعامل المخدرات والتي أغلبها كان موجوداً في دمشق وريفها  وهناك معمل في حمص ومعمل بالساحل..

آثار نفسية وجسدية

بدوره الدكتور أحمد سلامة رئيس دائرة الصحة النفسية بوزارة الصحة أوضح خلال مداخلته أن الإدمان هو رغبه قهرية وتظهر هناك آثار جسدية ونفسية على المتعاطي، الجسدية كتلف الدماغ واضطراب بالكبد والجهاز الهضمي، أما الأثر النفسي فيتجلى باضطراب على مستوى الإدراك والسلوك، والمدمن قد  يصل إلى مرحلة الانتحار.

د. سلامة: ٤٠٠ مركز صحي لمعالجة الإدمان

مراكز معالجة

وأضاف سلامة: دور وزارة الصحة مهم ونعمل على أن نوفر مراكز لمعالجة الإدمان، علماً أنه لدينا حالياً مركز بمشفى ابن رشد في دمشق، ومركز بمشفى ابن خلدون في حلب، وبالشمال في عفرين هناك مشفى، بالإضافة لوجود ٤٠٠ مركز صحي بمختلف المحافظات، ويتم قبول المرضى بسرية تامة.

توعية

وفي تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية” أكد مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام زيدان باكير أنّ الوزارة تهتم بإقامة الكثير من الورش الإعلامية التي تستهدف الزملاء الإعلاميين والصحفيين للتوعية بالكثير من المخاطر والآفات ومن ضمنها آفة المخدرات، وإيجاد آلية توعية وتسليط الضوء عليها لكيلا تتحول هذه الظاهرة والآفة إلى ظاهرة تدمّر المجتمع.

ونوه باكير بأنه خلال الندوة أفصح ممثل وزارة الداخلية عن جهود الوزارة المبذولة بعملية ضبط ومكافحة المخدرات، في حين أشار ممثل وزارة الصحة إلى الآثار النفسية ومخاطر المخدرات، مضيفاً: نحن في وزارة الإعلام مسؤوليتنا التوعية المجتمعية والتعاون مع المنظمات العالمية المعنية لمكافحة المخدرات، ونهدف لبناء ثقة ووعي لدى المجتمع بمخاطر هذه الآفة الخطيرة والحد منها بالطريقة الإعلامية ونرسم صورة ذهنية تكون رديفة ومساعدة لمؤسسات الدولة في مكافحة المخدرات والقضاء على هذه الآفة.

Leave a Comment
آخر الأخبار