الحرية – متابعة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا تمثل أكبر عائق أمام تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وخلال كلمته في مؤتمر السفراء الأتراك في أنقرة، أوضح أردوغان أن الممارسات العدوانية الإسرائيلية تشكل اليوم التهديد الأبرز لاستقرار سوريا على المدى الطويل، منتقداً ما وصفه بالصمت الدولي تجاه المجازر والانتهاكات التي تعرّض لها الشعب السوري طوال السنوات الماضية.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه، وعلى مدى أكثر من ثلاثة عشر عاماً، لم يُسمع صوت حقيقي للدول التي ترفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، باستثناء الدول التي ما زالت تمتلك “ضميراً حيّاً”، مؤكداً أن ثقة السوريين بمستقبلهم لا يمكن أن تتحقق إلا برؤية تقوم على تاريخ مشترك ومصير واحد.
وشدد أردوغان على أن تركيا لا تملك خياراً سوى أن تكون قوية للدفاع عن مصالحها وتقديم الدعم لأشقائها، لافتاً إلى العلاقات المتينة التي تربط بلاده بسوريا ودول المنطقة.
كما حذّر من مخاطر المماطلة في تنفيذ الاتفاق الذي توصّلت إليه الحكومة السورية وقوات “قسد” في 10 آذار الماضي، والذي ينص على اندماج القوات ضمن مؤسسات الدولة وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض أي شكل من أشكال التقسيم.
وكان أردوغان قد عبّر، عقب زيارته الرسمية إلى تركمانستان السبت الماضي، عن تطلع بلاده إلى تحقيق الأمن والسلام والازدهار للشعب السوري، مشيراً إلى أن تنفيذ اتفاق 10 آذار سيعزز وحدة سوريا وسلامتها واستقرارها ويدفعها نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.