الحرية- هناء غانم :
تعمل الحكومة السورية وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ( WFP) على تامين دعم جديد للمخابز التموينية بنصف السعر تقريباً، في المناطق الأكثر احتياجاً سعياً إلى تخفيف الأعباء المعيشية على الأسر وفي العديد من المحافظات…
حيث وقعت وزارة الاقتصاد والصناعة اليوم اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وقعها عن الجانب السوري نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية المهندس ماهر خليل الحسن، ومن جانب البرنامج المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في سوريا ماريان وارد.
الحسن: 40 ألف طن دقيق بقيمة تصل إلى نحو 16 مليون دولار
وخلال اللقاء قال نائب الوزير الحسن: إن رفع العقوبات عن سوريا خفف وسهل علينا استعادة سوريا إلى المجتمع الدولي
مؤكداً أن الاتفاقية تهدف لتوفير ربطة الخبز للمواطنين بسعر 2400 ليرة سورية، أي تكلفة التشغيل فقط ضمن المناطق المستهدفة، والأكثر حاجة، لافتاً إلى أن كل عائلة في سوريا تستحق أن تعيش بكرامة.
وأضاف الحسن في تصريح لصحيفة “الحرية” أن الاتفاقية تشمل تقديم مساهمة عينية 40 ألف طن دقيق، بقيمة تصل إلى نحو 16 مليون دولار، وتشمل المرحلة الأولى 6 محافظات هي اللاذقية وطرطوس وحلب ودرعا وحماة وحمص، والبداية ستكون من درعا وبالتزامن مع غيرها من المحافظات.. مشيراً إلى أنه ابتداءً من 29 أيار سيبدأ تنفيذ الاتفاقية. لإيصال الخبز إلى المناطق الأشد احتياجاً عبر توزيعها في المخابز، حيث تتولى الوزارة سلسلة التوريد، فسوريا اليوم تعيد بناء نفسها بنفسها ومن خلال التعاون مع المجتمع الدولي كشريك للتقدم يمكنها من توفير الوقت للنهوض من جديد ..
المديرة الإقليمية للغذاء العالمي: البرنامج يقف مع الحكومة السورية لما لمسته من توافق بينها وبين مواطنيها
وحول عدد للمخابز قال: تشمل الاتفاقية 64 مخبزاً في مختلف المحافظات كمرحلة أولى موزعة على المناطق المستهدفة ضمن المحافظات الست.. وستكون هنالك زيارات وجولات ميدانية للوقوف على الحاجة الفعلية وإمكانية إدخال مناطق جديدة، وستبدأ الجولات بداية الأسبوع المقبل من محافظتي حماة وإدلب بعد درعا، مبيناً أن مدة تنفيذ الاتفاقية الموقعة حتى نهاية 2025 متوقعاً تجديد هذه الاتفاقية بشكل مستمر..
وكان الحسن قد أكد خلال الاجتماع أن هنالك سلسلة من الاجتماعات المتتالية مع المديرة الإقليمية للبرنامج بدأت منذ التحرير من النظام البائد ضمن تنسيق عالي المستوى، كان الهدف منها الوصول إلى صيغة اتفاق هامة تحقق قدراً كافياً من الأمن الغذائي للمواطنين على طريق التعافي ليأخذوا دورهم في ريادة المجتمع.
مشيراً إلى أن ما يقدمه البرنامج من مساهمة مميزة ليس جديداً وللبرنامج عدة بصمات في سوريا بدءاً من مناطق الشمال، وهو يشكل ركيزة أساسية في ظل الحروب والأزمات، لافتاً إلى أنها خطوة تضاف إلى خطوات سابقة ولاحقة مماثلة للبرنامج تبدأ بالعدالة من خلال التعاون مع المنظمات الدولية. وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي يعمل على تقديم الأساسيات للمواطنين الأشد حاجة، وعلى رأسها مادة الخبز من خلال شراكات هامة مع الحكومة.
بدورها المديرة الإقليمية للغذاء العالمي قالت “للحرية” أن البرنامج يقف مع الحكومة السورية لما لمسته من توافق بينها وبين مواطنيها لذلك نعمل على دعم الحكومة التي بدورها تدعم المواطنين وعليها اليوم أن تحافظ على التعاون وتعزيزه لجهة السلاسة والبساطة والتسهيلات في تقديم البيانات لإنجاز العمل، بهدف إزالة أكبر العوائق الموجودة لتكون خطوة أكثر فعالية نحو تحقيق التعافي..
وأضافت أن الاتفاقية تأتي استجابة للحكومة السورية، ووقوفاً معها بهدف تقديم الدعم لها وبدورها تؤمنه للمواطنين الحصول على مادة الخبز..
وأكدت أن الاتفاقية ليست التعاون الأول وهي مشروع شراكة مستمر مع الوزارة لدعم المواطنين بأهم سلعة و هي الخبز.
ونوهت بأن اختيار المناطق جاء بناء على تقييم علمي وتوافق مع الوزارة والحكومة وبعد زيارات ميدانية إلى المناطق وتحديد الأكثر هشاشة وحاجة، مشيرة إلى أن المساهمة ليست الأولى، بل قدمت المنظمة دعماً للمزارعين لزراعة 50 ألف هكتار قمح، كذلك المساعدة على إعادة تأهيل 25 مخبزاً، أيضاً إعادة تأهيل الصوامع والمطاحن وغيرها..