الحرية – وليد الزعبي:
يتواصل تسويق محصول البطاطا للعروة الربيعية في محافظة درعا وإن شارف موسمها على الانتهاء، ويتميز المحصول من بعض الأصناف بجودة عالية، وخاصة للبطاطا التي تسمى مالحة، حيث إنها مرغوبة للمائدة كثيراً، على عكس الحلوة، وبين مدير زراعة درعا المهندس عاهد الزعبي في تصريح لصحيفتنا الحرية، أن المخطط من البطاطا الربيعية بلغ ١١٥٠ هكتاراً، بينما المنفذ وصل إلى ١٥٥٧ هكتاراً، فيما يبلغ الإنتاج المقدر نحو ٦٢ ألف طن بمعدل ٤ أطنان للدونم الواحد، وبالنسبة للمخطط من البطاطا للعروة الخريفية التي ستنفذ زراعته لاحقاً فيبلغ ٩٠٥ هكتارات، لافتاً إلى أن البطاطا الربيعية يستمر طرحها في الأسواق لأكثر من شهرين.
وذكر عدد من الفلاحين أن هناك خبرة واسعة لديهم بزراعة محصول البطاطا، حيث يجيدون عمليات الرعاية منذ زراعة البذار وحتى جني المحصول، توازياً مع اتقان عمليات المكافحة، لافتين إلى أن البذار المستورد يعطي إنتاجية عالية، وهناك أصناف تلبي أذواق المستهلك للمائدة، فيما غيرها يلائم التصنيع.
ومن خلال جولة على أسواق الهال، يلاحظ أن البطاطا المالحة مثل صنف (سبونتا) الشهير يباع بالجملة بنحو ٢٥٠٠ ليرة، وهو سعر يراه المزارعون قليلاً إلى حد ما ولا يحقق ريع جيد، بينما تباع مثل هذه البطاطا في أسواق خضار المفرق ما بين ٤٠٠٠ و٤٥٠٠ ليرة، أما بالنسبة للبطاطا الحلوة فهي بسعر أقل بنحو ألف ليرة وغير مرغوبة للمائدة وخاصة القلي، ومن المقارنة يتبين أن الفارق بين أسعار أسواق الهال وأسواق خضار المفرق ليس بقليل ويبلغ نحو الضعف لتعدد حلقات الوساطة وعدم قناعة بعض باعة المفرق بهامش ربح معقول.
عدد من المستهلكين ذكروا لصحيفتنا الحرية، أن أسعار البطاطا للموسم الجاري معقولة جداً وهي تعادل ثلث ما كانت عليه في الفترة المقابلة من العام الماضي، وهو أمر يلاقي ارتياحهم لكونه يخفف عنهم بعض الأعباء المعيشية، إلا أنهم لم يخفوا عدم خبرتهم بالأصناف المطروحة في الأسواق، حيث إن بعض الباعة قد يقولون لهم إن هذا الصنف مالح (سبونتا) مثلاً، وعند الطهو يتضح أنه غير ذلك.