الحرية– لوريس عمران:
في ظل التحديات الاقتصادية والصحية التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية، تواصل دائرة الصحة والإنتاج الحيواني في محافظة اللاذقية تنفيذ خطتها السنوية الرامية إلى تقديم خدمات بيطرية شاملة، وتحقيق الأمن الصحي للقطعان المحلية، وذلك رغم ما تعانيه من معوقات لوجستية وفنية.
الدكتور إياد حمدو رئيس دائرة الصحة والإنتاج الحيواني بمديرية زراعة اللاذقية أوضح لـ”الحرية” أن العمل يتم عبر المراكز البيطرية والشعب المنتشرة في المحافظة، ضمن خطة وزارية تهدف إلى تحصين قطعان الأبقار والأغنام والماعز والدواجن ضد أمراض خطيرة ومعدية مثل (الحمى القلاعية، البروسيلا، الانتروتوكسيما، الجمرة الخبيثة، والجلد الكثيل) مشيراً إلى أن التحصينات تُقدم مجاناً وبشكل دوري وفق توفر اللقاحات والإمكانيات المتاحة.
معوقات في الميدان
رغم انتظام العمل بيّن الدكتور حمدو أن هناك تحديات جدّية تواجه فرق البيطرة في الميدان، من أبرزها: غياب الآليات المناسبة لتنفيذ الجولات والخدمات الميدانية، نتيجة غلاء الأسعار أو نقص المعدات وارتفاع كبير في أسعار الأدوية البيطرية، إضافة إلى نقص مستلزمات العمل الأساسية مثل أجهزة التشخيص وجهاز كشف الحمل “الإيكو” وأجهزة التحاليل.
بالإضافة إلى ضعف الدعم المادي للطواقم البيطرية، حيث لا يحصل الأطباء البيطريون على تعويضات تتناسب مع طبيعة عملهم والمخاطر اليومية التي يواجهونها. أيضاً هناك نقص في الكوادر الفنية المتخصصة، سواء من الأطباء المساعدين أو المراقبين البيطريين.
وأشار حمدو إلى الخلل الكبير في الحلقة الاقتصادية للتربية، حيث يُعاني مربو الثروة الحيوانية من تدنٍ كبير في أسعار الحليب، مقابل الارتفاع المستمر في أسعار الأعلاف، ما يؤدي إلى خسائر مباشرة وانخفاض في جدوى التربية.
دعم دولي وتعاون محلي
في مواجهة هذه التحديات، أكد الدكتور حمدو إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتعزيز قدرات الدائرة عبر التعاون مع منظمات دولية، تقوم بتزويدهم بكميات من الأدوية والمبيدات الحشرية لدعم صغار المربين، أيضاً تعمل الوزارة على فتح باب استيراد الأبقار الحلوب وعجول التسمين، بهدف إنعاش القطيع المحلي ودعم الإنتاج.
واختتم حمدو بتأكيد أهمية التعاون القائم بين الدائرة ومربي الثروة الحيوانية، مشيدًا بوعي المربين واستجابتهم لبرامج التحصين، التي يتم تنفيذها بشكل منتظم ومجاني، كجزء من خطة وطنية لحماية الثروة الحيوانية وضمان استدامتها في ظل الظروف الصعبة.