التحالف الدولي يُخلي حقل «كونيكو» بدير الزور و يُبقي قوة صغيرة في «العمر»‏

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عثمان الخلف: ‏

أكدت مصادر محليّة لـ«الحرية» انسحاب قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ‌‏الأمريكية من قاعدتيه في معمل غاز «كونيكو»، وحقل العمر النفطي بريفي دير الزور الشمالي ‌‏والشرقي مع الإبقاء على قوة صغيرة في الأخيرة، إضافةً لنقطة تتمركز في بلدة الباغوز عند ‌‏الحدود السورية- العراقيّة. ‏

وأشارت المصادر أنها شاهدت أرتالاً عسكرية وهي مُنسحبة من تلك المواقع تضم عربات ‌‏ومصفحات ومعدات عسكرية ولوجستية ضخمة، وسط تحليق مُكثف لطيران التحالف الدولي في ‌‏سماء المنطقة. ‏

وتأتي هذه الإجراءات – حسب مراقبين – في سياق تطبيق قرار البنتاغون الأمريكي في خفض ‌‏عديد قواتها من ألفي عنصر إلى أقل من ألف، فيما ما تبقى منها سيرصد أي تحركات لتنظيم ‌‏‌‏«داعش» بالمنطقة تحسباً من عودة نشاطه إثر انسحابات كهذه، كما يأتي في سياق تطورات ‌‏الحوار بين الحكومة السوريّة و«قسد» وحل الملفات العالقة، وبعد الاتفاق على تولي الحكومة ‌‏الإشراف على سجون عناصر التنظيم ومخيمات عوائله في الحسكة لحين تفكيكها أو إخلائها ‌‏بالكامل.‏

وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك قد أكد أن «الولايات المتحدة بدأت تقليص ‏وجودها العسكري في سوريا وتهدف إلى إغلاق كل قواعدها في هذا البلد باستثناء واحدة».‏

وأوضح في مقابلة مع محطة «إن تي في» التلفزيونية التركية مساء أمس أن إدارة الرئيس ‏الأميركي دونالد ترامب تتجه لتقليص عدد قواعدها العسكرية في سوريا من ثماني قواعد إلى ‏قاعدة واحدة فقط.

من جهة أخرى يأمل أهالي قرى وبلدات ومدن منطقة الجزيرة بدير الزور وعموم أهالي ‏المحافظة بحل ‏المشاكل العالقة بين الحكومة «قسد» وتعزيز الأمن والاستقرار بما يخدم تعافي ‏الدولة السورية ‏ووحدة أراضيها واستقلال قرارها.‏

يُذكر أن اجتماعاً رسمياً عُقد أول أمس الأحد بين اللجنة الحكومية ووفد من قوات سوريا ‌‏الديمقراطية في أجواء إيجابية، وتم خلال الاجتماع التوافق على عدد من الملفات المهمة أبرزها ‌‏تشكيل لجان فرعية تخصصية لمتابعة تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، الموقّع بين السيد الرئيس ‌‏أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي، والسعي لحل المشاكل العالقة في ملف الامتحانات ‌‏والمراكز الامتحانية، بما يضمن حقوق الطلبة وسلامة العملية التربوية، كما تم بحث آليات ‌‏تسهيل عودة المهجّرين إلى مناطقهم، والعمل على إزالة المعوقات التي تعيق هذه العودة. ‏ كما جرى التوافق على إعادة تفعيل اتفاق حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، والسعي ‌‏إلى معالجته، بما يخدم الاستقرار والسلم الأهلي.‏

وأكد الطرفان التزامهما بالحوار البنّاء والتعاون المستمر، بما يصبّ في خدمة وحدة سوريا ‌‏وسيادتها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، والتوافق على تحديد اجتماع ‌‏آخر في القريب العاجل.‏

Leave a Comment
آخر الأخبار