الحرية – هناء غانم:
أكد مستشار وزير الاقتصاد والصناعة، مازن ديروان في تصريح خاص لـ “ألحرية ” أن مشاركة سوريا، ممثلةً بفخامة الرئيس أحمد الشرع، في مبادرة مستقبل الاستثمار FII 2025 تُعدّ خطوة مهمة في إطار الجهود المستمرة للحكومة السورية لاستقطاب الاستثمارات في كافة القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك قطاع الإعمار وأضاف ديروان: من المهم أن نلاحظ أن سوريا قد خرجت من الدوائر الاقتصادية العالمية لأكثر من 60 عاماً، ما أثر على قدرتها في التواصل الفعّال مع الأسواق العالمية، وترك العالم يجهل الفرص العديدة التي يمكن أن تقدمها سوريا في مختلف المجالات الاقتصادية.”
وأشار ديروان إلى أن هذه المشاركة تأتي في وقت حاسم، حيث تمثل مبادرة مستقبل الاستثمار FII 2025 فرصة إستراتيجية لتحسين صورة البيئة الاقتصادية السورية أمام المستثمرين المحليين والدوليين. وأكد: “من خلال هذه المبادرة، نسعى إلى إزالة الشكوك التي قد تكون تراكمت في أذهان بعض المستثمرين المحتملين، وتعزيز الثقة في الاقتصاد السوري.
وأضاف ديروان: “من المهم أن نلفت الانتباه إلى أن هذا الاجتماع الاقتصادي، رغم طابعه الاستثماري، يحمل خلفية سياسية تعكس توجهات جديدة في المنطقة، وخاصة احتضان المملكة العربية السعودية لسوريا في إطار التحالفات الإقليمية الجديدة، إن التحالف السوري السعودي إذا ما تم سيكون له تأثير كبير على النمو الاقتصادي في سوريا، حيث من المتوقع أن تفتح هذه الشراكة آفاقًا واسعة للاستثمار والتعاون المشترك في العديد من القطاعات، بما في ذلك الإعمار والطاقة والتجارة.
وأشار ديروان إلى أنّ الهدف الرئيس من مشاركة سوريا في هذه الفعاليات هو زيادة الاستثمارات التي تسهم في تحفيز الإنتاج والتصدير، ما يزيد من الطلب على اليد العاملة، وبالتالي تولد فرص عمل جديدة للعمال والموظفين. وأكد: “هذه الديناميكية ستسهم بشكل إيجابي في تحسين الوضع الاقتصادي في سوريا على المدى الطويل.
وأضاف ديروان: لقد اختارت الحكومة السورية جعل استقطاب الاستثمارات أولوية إستراتيجية، بهدف تجنب تحميل الشعب السوري والأجيال القادمة عبء الديون الدولية التي قد تثقل كاهل الاقتصاد الوطني. فزيادة الاستثمارات تسهم في بناء اقتصاد مستدام وقوي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.”