التركيز على التغيّرات المناخية والذكاء الاصطناعي.. أبرز بنود بيان أعمال مؤتمر الإعلام العربي في بغداد

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

متابعة– خليل حسين:

اختتمت في العاصمة العراقية بغداد اليوم الجمعة أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام العربي، التي نظمتها شبكة الإعلام العراقي برعاية اتحاد الإذاعات العربية وبحضور شخصيات حكومية وأكاديمية صحفية وإعلامية عراقية وعربية ودولية والتي ركزت على التغيرات المناخية واستخدام الذكاء الصناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإرساء شراكات مع منظمات أممية وعربية.

المؤتمر الذي عقد على مدى ثلاثة أيام أقر في ختام أعماله بياناً ختامياً تلقت صحيفة الحرية نسخة منه، التعاون مع المنظمات الأممية والمنظمات العربية المتخصصة لأجل إرساء شراكات مع منظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة في قضايا البيئة والتغير المناخي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واتصالات الطوارئ، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتجارب في مجالات الإنذار المبكر وإنتاج المحتوى الإعلامي المتطور وغيرها من المجالات ذات العلاقة.

وأقر البيان توصيات لوسائل الإعلام من خلال التكثيف من التغطيات المُرتكزة والمبنية على الأدلة العلمية لقضايا المناخ مع تسليط الضوء على القصص المحلية والإنسانية، والحلول المبكرة، وتعزيز التعاون مع الخبراء، والعلماء لضمان دقة المعلومات المقدمة للجمهور.

إضافة الى تطوير البرامج الإعلامية التوعوية حول الاستعداد لمواجهة الكوارث، تشمل إجراءات الوقاية والحماية، وتنظيم حملات إعلامية مشتركة مع المنظمات المتخصصة لرفع الوعي حول التغير المناخي، من خلال تبني نهج التحقيق الاستقصائي في التغطيات الإعلامية لمواجهة الأخبار المضللة حول المناخ.

وعرض القصص الإنسانية التي تعكس تأثير التغير المناخي على المجتمعات المحلية لتحفيز المشاركة المجتمعية، والاستثمار في تدريب الصحفيين حول قضايا التغير المناخي لتحسين جودة التغطيات.

كما تضمن البيان الختامي توجيه توصيات للحكومات والجهات الوطنية تتضمن قضايا التغير المناخي في الاستراتيجيات الإعلامية الوطنية وتسهيل النفاذ إلى المعلومات البيئية الدقيقة وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز الإعلام البيئي.

ودعم آليات الاتصال بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام في نشر الإنذارات المبكرة للكوارث البيئية، واعتماد أنظمة موحدة في الدول العربية لنشر التحذيرات لضمان استجابة إقليمية متناسقة.

تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات البيئية والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، وإقامة شراكات مع الأمم المتحدة ومنظماتها لتبادل المعلومات والتجارب، وضع قوانين تعزز دور الإعلام في نشر المعلومات البيئية الدقيقة ومكافحة الأخبار المضللة، وحث الجهات المانحة على تخصيص موارد لدعم وسائل الإعلام في إنتاج محتويات حول التغير المناخي.

وتقديم حوافز ضريبية لوسائل الإعلام التي تستثمر في إنتاج محتوى تعليمي بشأن التغير المناخي، وضع قوانين تنظم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعلام المناخ، وعلى الأخص الإنذار المبكر وإنقاذ الأرواح.

كما دعا البيان الختامي إلى التعاون مع المنظمات الأممية والمنظمات العربية المتخصصة إرساء شراكات مع منظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة في قضايا البيئة والتغير المناخي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واتصالات الطوارئ، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتجارب في مجالات الإنذار المبكر وإنتاج المحتوى الإعلامي المتطور وغيرها من المجالات ذات العلاقة.

وقال رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي إن “استضافة بغداد هذا الحدث بمشاركة أكثر من 150إعلامياً وصحفياً عربياً، محطة مهمة في مسار انفتاح العراق على محيطه العربي والإقليمي، وتعكس الثقة المتزايدة بالدور الذي باتت تضطلع به شبكة الإعلام العراقي”، لافتاً إلى أن “العراق شهد خلال الأعوام القليلة الماضية تحولات كبرى على الصعد السياسية والاقتصادية والعمرانية.

وكان للإعلام وعلى رأسه شبكة الإعلام العراقي دور فاعل في مرافقة هذه المسيرة، وتسليط الضوء على ما تحقق من إنجازات وتقديم صورة متوازنة ومسؤولة عما يمر به وطننا “.

من جانبه أكد رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد فهد الحارثي أن دور الإعلام كقوة ناعمة ومؤثرة ليس فقط في تشكيل الرأي العام بل في تحفيز السلوك الإيجابي ودعم السياسات البيئية المستدامة.

وأشار إلى أن “التغير المناخي لم يعد قضية علمية تناقش في المختبرات أو في المؤتمرات، بل أصبح واقعًا نعيشه في تفاصيل حياتنا اليومية: من تقلبات الطقس، وحرائق الغابات، وارتفاع درجات الحرارة، إلى ندرة المياه وارتفاع منسوب مياه البحار”.

مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها الملك سلمان وولي العهد.. مبادرة استراتيجية تهدف للحد من تأثيرات تغير المناخ

وأكد أن “هناك أخباراً إيجابية، مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والمبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي، وهي مبادرة استراتيجية تهدف للحد من تأثيرات تغير المناخ، وإنشاء بنية تحتية للحد من الانبعاثات وحماية البيئة، وستنعكس إيجابًا على المنطقة في هذا المجال”.

وشدد على ضرورة الاستفادة أيضًا من التحولات الرقمية، واستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الكبرى، والواقع الافتراضي والمعزز، لتقديم محتوى يصل إلى جميع الجمهور، بلغة مبسطة وسهلة”.

Leave a Comment
آخر الأخبار