التسعير بالدولار.. استقرار أسعار اللحوم في حمص

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- ميمونة العلي:
مع بداية الثلث الأخير من شهر رمضان الكريم استقرت أسعار اللحوم باستقرار سعر الصرف منذ أكثر من شهر، وأصبحت عمليات البيع والشراء في سوق المواشي تتم بالدولار، هذا ما أوضحه رئيس جمعية القصابين في حمص نضال الجبولي مبيناً أن كميات اللحوم المجمدة القادمة من دول الجوار تهريباً قليلة، لذا تأثيرها محدود على أسعار اللحوم المحلية  وهي ليست ذات نوعية جيدة ، ولكن تُباع بسبب سعرها الرخيص، وهي لا تأتي بشكل مفروم بل يتم فرمها وإضافة الدهون لها لتحسينها.
وحول نتائج اعتماد الاقتصاد الحر على مهنة القصابة بين جبولي أن توجه الدولة حالياً نحو اقتصاد حر يعتمد على المنافسة من دون أي قيود جعل الصعوبات صفرية ( أي معدومة)، بالإضافة إلى انعدام الأتاوات والمحسوبيات، مع الصرامة في منع هذه الممارسات ما انعكس على الأسعار وأدى لانخفاض هامش الربح، و بلغ سعر كيلو لحم الخروف الحي ٤٥ ألف ليرة في سوق مواشي حمص، بينما يُباع كيلو لحم الخروف في محال القصابة بـ١٣٠ ألف ليرة، وبلغ سعر كيلو لحم العجل الحي ٣٩ ألف ليرة.
ولفت جبولي إلى أنّ نسبة اللحم في الخروف هي الثلث تقريباً بعد إنقاص الأحشاء والعظام فإذا كان سعر كيلو الخروف الحي ٥٠ ألف ليرة، لا يمكن أن يباع كيلو اللحم منه بـ١٠٠ ألف، لافتاً إلى أن عمليات الذبح تتم بشكل يومي حالياً في شهر رمضان الكريم، وارتفعت أجور الذبح فبلغت حوالي ٢٠ ألف ليرة للخروف و٥٠ ألف ليرة للعجل.
وعن تأثير ضعف المراعي على أسعار المواشي وبالتالي أسعار اللحوم بيّن جبولي أنّ تعويض قلة المراعي يتم عن طريق جمع مخلفات الخضار وبقاياها الكاسدة من الأسواق، ومن سوق الهال بكثافة وبأسعار رخيصة، أو عن طريق الرعي في الأراضي المزروعة حنطة أو شعيراً ولم تنبت بشكل كامل بسبب الجفاف.. والمربون يتنقلون بحثاً عن الكلأ والماء، مضيفاً أن المناطق الشرقية من محافظة حمص والبادية السورية هذا العام شهدت أمطاراً غزيرة في بادية تدمر والسخنة وما يؤثر في وزن خروف التسمين هو العلف وليس المراعي التي تنعكس على إدرار الحليب من وجهة نظره .

Leave a Comment
آخر الأخبار