الحرية- هناء غانم:
التقى وزير السياحة مازن الصالحاني اليوم مع السفير الإسباني أنطونيو غونز أليس سابالا، وذلك بهدف تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجال السياحة، وبحث معه آليات دفع مزيد من الحركة السياحية بين البلدين.
وخلال اللقاء، أكد الصالحاني على متانة العلاقات الوثيقة والإستراتيجية التي تربط بين سوريا وإسبانيا، واصفاً إياها بالإيجابية، وخاصة في ظل التوافق بينهما في العديد من العادات والاتفاقيات القديمة، التي تم التأكيد على تفعيلها وتجديدها والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين.. كاشفاً عن وجود مفاجآت جديدة لتطوير التعاون في مجال التدريب السياحي بين البلدين، والأهم أن هناك جدول أعمال واتفاقيات سيتم الإعلان عنها وتوقيعها لاحقاً مع إسبانيا خلال المرحلة القادمة..
وفي تصريح لصحيفة الحرية حول رؤية الوزارة للقطاع السياحي في مرحلة ما بعد التحرير قال الصالحاني: إن رؤية الوزارة خلال المرحلة القادمة ترتكز على انطلاق سوريا إلى العالمية..
وزير السياحة كشف للحرية عن التحضير لملتقى استثماري لاستعراض حزمة من الفرص الاستثمارية
وأوضح أنه يتم العمل على إنشاء وجهات سياحية جديدة، وتطوير البنى التحتية السياحية، وتحديث السياسات الاستثمارية في القطاع، بالتعاون مع جميع الجهات، بهدف إعادة إحياء السياحة السورية وتعزيز دورها الاقتصادي والثقافي في المرحلة المقبلة. لافتاً إلى وجود إجراءات عديدة تم العمل عليها، منها إسعافية وأخرى طويلة المدى، حيث تم تجهيز مسارات سياحية آمنة بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة، وسوف يتم الإعلان عن هذه المسارات السياحية عبر موقع الوزارة الخاص..
وأفاد بوجود تعاون مشترك مع محافظة دمشق لتجهيز جبل قاسيون، إضافة إلى مواقع أخرى، منها بحيرة زرزر وغيرها لاستقبال الزوار سيما وأن سوريا غنية بالمواقع السياحية الهامة..
وفي حديثه للحرية أكد الوزير أنه يتم التحضير لإطلاق ملتقى استثماري قادم ليكون منصة يستعرض من خلاله حزمة من الفرص الاستثمارية التي من شأنها تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي في سوريا من خلال الاطلاع على أحدث توجهات الاستثمار الذكي والمستدام في ظل التحولات والمتغيرات المتسارعة للواقع الاستثماري الراهن.
كما نتطلع إلى ملامح مستقبلية واعدة لعودة سوريا للمشاركة في المؤتمرات والمعارض السياحية على مستوى العالم ..
بدوره أكد السفير الإسباني أنطونيو غونز أليس سابالا على أهمية تمتين علاقات الصداقة بين البلدين، مشيراً إلى استعداد إسبانيا للتعاون مع سوريا لتحقيق المزيد من الحركة السياحية، والإسهام بشكلٍ أكبر في الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة لتطوير المنتج السياحي السوري، وتدريب الأيدي العاملة في القطاع السياحي.
وفي تصريح للحرية حول الهدف من الزيارة بعد التحرير، أكد السفير قائلاً: نحن في سوريا اليوم لإيصال رسالة مفادها أن إسبانيا كانت ولا تزال راعياً للتنمية في سوريا وسوف تدعم وزارة السياحة والقطاع السياحي بكافة الطرق الممكنة، سيما وأن هناك عوامل مشتركة بين البلدين سواء بالتاريخ أم بالثقافة أو غيرها..