الحرية ـ مصطفى الرستم :
أطلق فريق مبادرة جسور بالتعاون مع منظمة التنمية السورية، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للسكان (معرض جسور) في منارة حلب القديمة، وشمل المعرض فناً تشكيلياً ومسرحاً غنائياً وموسيقياً للثقافات السورية (الأرمنية والعربية والسريانية والشركسية والكردية).
وذكر منسق مبادرة جسور محمد شحادة لصحيفتنا “الحرية” أن فريق جسور هو فريق ثقافي مجتمعي في مدينة حلب ومن مختلف المحافظات السورية، مؤكداً على أن الفعالية الثقافية والموسيقية تقوم حول الإضاءة على التنوع الثقافي والحضاري في مدينة حلب.
وأشار شحادة إلى أنه من خلال المعرض الذي يشمل ثلاثة أقسام رئيسية منها قسم المسرح الذي يشمل حفلات موسيقية وفنية لكل مكون ثقافي بالإضافة لقسم الأركان الثقافية سريانية وعربية وكردية وشركسية وأرمنية مع معرض الفن التشكيلي بمشاركة فنانين بلوحات عن الفن الحلبي المتنوع.
فعالية “معرض جسور” تعد الفعالية الأولى للمبادرة، وبيّن منسق المبادرة أنها تهدف إلى الإضاءة على التنوع الثقافي بعد سنوات من الحرب.
وأضاف: “نحتاج كسوريين إلى أن نتعرف على بعض من جديد ونفتح مساحات فنية وثقافية ناعمة ونعزز التعاون المجتمعي بين بعضنا بعضاً خصوصاً بعد الفترة الصعبة التي مر بها البلد”.
منوهاً في الوقت ذاته بأن التنوع الموجود في سوريا وخاصة في مدينة حلب، يجب أن يكون مصدر قوة دافعة للاستدامة والازدهار والتعاون معاً لبناء سوريا التي نحلم بها، سوريا مهد الحضارات.
الجدير بالذكر مشاركة المعرض لعدة فعاليات منها: المطرانيات وشبيبة حلب الأرمنية وشركة أري الكردية وفرقة أنانا للرقص الفلكلوري السرياني والآشوري.
حيث استهل المنظمون للفعالية حفل الافتتاح بعرض فيلم قصير عن الثقافة السريانية تحدث عن شخصيات سريانية مؤثرة، وأداء كورال “حوار المقامات” جوقة براعم مار أفرام السرياني جوقة كنارة الروح القدس للسريان الأرثوذكس، ولوحة من الفلكلور السرياني الآشوري، بالإضافة لأغانٍ كردية فلكلورية وعصرية لفرقة آري.
وتضمن الحفل كذلك عزفاً تراثياً أرمنياً لفرقة موسيقا الحجرة “كوميداس” مع رقص فلكلوري لفرقة بونتش للرقص الأرمني، وموشحات عربية وقدوداً حلبية من قبل جمعية الشعريان للثقافة والفنون.