«الحَفّة» بين الخدمات الطبية والاجتماعية.. مشفى وطني يقدم 8 آلاف خدمة شهرياً ونقص في الاختصاصات والأدوية

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – آلاء هشام عقدة:

منطقة الحفة في محافظة اللاذقية من المناطق الحيوية، التي تجمع بين الطابع السياحي والخدمي، ما يجعلها بحاجة دائمة إلى دعم مستمر في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الصحي.

خدمات طبية رغم التحديات..

مدير مشفى الحفة الوطني الدكتور عصام غميرة، أوضح أن المشفى يتألف من ستة طوابق مع بناء مستقل للعيادات الخارجية وأبنية خدمية ملحقة بسعة 200 سرير، مقدماً خدماته الإسعافية والعلاجية للمرضى من مختلف الاختصاصات الطبية.
ويضم المشفى أقساماً متعددة، منها التوليد والنسائية، الجراحة العامة، الجراحة العظمية، الفكية، العينية، الأذنية، الأشعة، المخبر، الصيدلة، الأطفال وحديثي الولادة، الداخلية، والعناية المشددة، إضافة إلى شعبة العزل للأمراض السارية وشعبة التحال الدموي، وقسم العيادات الخارجية لأغلب الاختصاصات الطبية.
وأضاف د.غميرة في تصريح لـ« الحرية»: إن المشفى يقدم بين 6000 إلى 8000 خدمة طبية شهرياً، بوجود 52 طبيباً اختصاصياً و51 طبيباً مقيماً، ورغم حجم الخدمات المقدمة، أشار غميرة إلى وجود نقص واضح في بعض الاختصاصات الطبية مثل الجراحة العصبية، البولية، الوعائية، وأمراض القلب، إضافة إلى الحاجة لتجهيزات طبية نوعية كجهاز غسيل كلية وجهاز طبقي محوري حديث.

رعاية أولية في مواجهة نقص الأدوية..

بدوره، أوضح  مدير المركز الصحي في الحفة التابع لدائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة اللاذقية، الدكتور مصطفى سرور في تصريح مماثل، أن المركز يقدم خدمات متنوعة، تشمل عيادة الأسنان، الصيدلة، اللقاحات، التغذية، الصحة الإنجابية، الإيكو، العيادات العامة، رعاية المسنين، عيادة الإقلاع عن التدخين، والضماد، إلا أن المركز يعاني من نقص في الكوادر الصحية في بعض الأدوية المزمنة، مثل أدوية السكري (الميتفورمين، يونيكرون)، وأدوية القلب (الأسبرين، الكلوبيد، البيزوكاند…إلخ)، إضافة إلى نقص في أدوية الأطفال المسكنة والالتهابية وخافضات الحرارة، وبعض مواد الأسنان والمعقمات والسوائل المطهرة ومواد الضماد، ما يعيق تقديم بعض أنواع العلاجات والخدمات الطبية للمراجعين.

الحاجة لكوادر ومواد مخبرية..

وأكد سرور أن تطوير الواقع الصحي في المنطقة، يتطلب رفد المركز بكوادر صحية من مختلف الاختصاصات، وتوفير المواد المخبرية الأساسية، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية للعناصر الطبية.
وأضاف د. سرور: نعمل جاهدين على افتتاح مراكز صحية في المنطقة، حيث تم افتتاح نقطة طبية في منطقة صلنفة، وذلك لتأمين خدمة على مدار اليوم للمصطافين ودعم القطاع الخدمي في موسم السياحة.

خطة لتطوير الشبكة  الكهربائية ورفع الجاهزية..

من جانبه، مدير عام شركة كهرباء اللاذقية،  المهندس محمد الحكيم، بين لـ«الحرية»، أن منطقة الحفة تغذى بالكهرباء وفق نظام تقنين موحد (ساعة وصل مقابل خمس ساعات فصل)، مع إمكانية التعديل حسب التوليد المتاح.
وأشار إلى أن ورشات الطوارئ تتابع الأعطال بشكل دائم، وأنه لا توجد أعطال حالية في المنطقة، مع بدء دراسة لتطوير الشبكة تدريجياً وفق الإمكانيات، مؤكداً أن الحفة تعد نقطة ارتكاز في مشروع إعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية في منطقة جبل الأكراد.

إنتاج الخبز جيد وخطة لتحديث المخبز..

وحول واقع الأفران، أوضح  مدير فرع السورية للمخابز في اللاذقية خالد زيدان، أن مخبز الحفة يعمل بجهوزية جيدة في الأيام العادية، لكن الضغط السياحي الكبير حالياً يتطلب زيادة الإنتاج.
وأشار إلى أن الإنتاج اليومي يتراوح بين 10 و20 طناً، موضحاً أن خطوط الإنتاج القديمة تؤثر سلباً على الكمية والنوعية، لكن هناك خطة قريبة لتحديث المخبز بالكامل.

جهود يومية للحفاظ على بيئة نظيفة..

أما في مجال النظافة، فقد بيّن مسؤول المكتب الإعلامي في مجلس مدينة اللاذقية، رستم صلاح، أن ترحيل القمامة في الحفة يتم بشكل يومي، مع عمليات تعشيب دورية على جوانب الطرق، بفضل جهود 11 عاملاً، تم تعيينهم مؤقتاً من مؤسسة “اي كلين”.
وأكد أن الوضع جيد من ناحية توفر العمال والمحروقات، ولا توجد معوقات حالياً تعوق العمل.
رغم التحديات التي تواجهها منطقة الحفة في مختلف القطاعات، إلا أن الجهود المبذولة من قبل الجهات الصحية والخدمية، تؤكد وجود إرادة لتطوير الواقع والارتقاء بمستوى الخدمات، وتبقى الحاجة الماسة للدعم بالمعدات والكوادر، لضمان استمرار الخدمات بجودة وكفاءة تليق بمكانة الحفة كموقع سياحي وخدمي مهم في محافظة اللاذقية.

Leave a Comment
آخر الأخبار