«الخوذ البيضاء» تنضم إلى وزارة الطوارئ والكوارث.. الوزير الصالح: يهدف إلى تعزيز الاستجابة الوطنية الطارئة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – زهير المحمد:

أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقر الوزارة انضمام منظمة الدفاع المدني السوري”الخوذ البيضاء” للوزارة.

١٤٠ ألف مفقود

وأكد وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح في مؤتمر صحفي أن اندماج مؤسسة الدفاع المدني السوري يهدف إلى تعزيز الاستجابة الوطنية الطارئة.

وأشار الوزير الصالح إلى أن عدد المفقودين في سوريا يقدر وبحسب المنظمات الحقوقية بنحو ١٤٠ ألف مفقود، مشيراً الى أن هناك معطيات عن مقابر جماعية لكن لا توجد إحصاءات بشأن عدد تلك المقابر، مؤكداً أنه سيتم تسليم كل الملفات والوثائق التي تدين النظام البائد إلى الوزارة.

ونوه الوزير الصالح بأن عدد المتطوعين بمنظمة الدفاع المدني يصل الى ٣٧٥٠ شخصاً سينتقل القسم الأكبر منهم إلى وزارة الطوارئ والكوارث، مبيناً أنه سيتم فتح باب الانتساب إلى الوزارة بعد اتمام عملية الدمج، مضيفاً: سيتوقف الدعم تدريجياً من قبل الممولين السابقين، ليبدأ تقديم الدعم من قبل الحكومة السورية.

بيان الاندماج

وتلا مدير الدفاع المدني السوري” الخوذ البيضاء” منير مصطفى بيان اندماج منظمة الدفاع المدني السوري في الحكومة السورية، حيث قال: عقدت المنظمة خلال يومي السبت 31 أيار والأحد 1 حزيران اجتماعها السنوي العاشر في العاصمة دمشق، في لحظة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ التأسيس، حيث اجتمعت الهيئة العامة، وهي أعلى هيئة تشريعية في المنظمة، لتقييم المرحلة الراهنة ومناقشة دور المنظمة ومستقبلها.

قرار تاريخي

مضيفاً: وبناءً على المداولات، والتفويض القانوني الممنوح للهيئة العامة، اتخذت الهيئة قراراً تاريخياً وبأغلبية أعضائها باندماج منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الكامل ضمن الحكومة السورية بحيث تُنقل برامج الاستجابة الطارئة إلى وزارة الطوارئ والكوارث السورية، بما يضمن توحيد الجهود وتطوير الاستجابة للطوارئ على المستوى الوطني، ضمن إطار مؤسساتي حكومي، وكذلك تُنقل برامج وملفات عمل المنظمة الأخرى بما فيها ملفات العدالة والمحاسبة والمناصرة إلى الوزارات والهيئات الأخرى بحسب الاختصاص.

ونوّه مصطفى بأن هذا القرار يأتي في سياق تحقيق المصلحة العليا للسوريين، قائلاً: يجسّد الالتزام الصادق بميثاق المبادئ الذي وقّعناه قبل عشرة أعوام، والذي أكدنا فيه أن مهمتنا الإنسانية لا تتوقف عند إنقاذ الأرواح خلال الحرب، بل تستمر من خلال الإسهام الفاعل في بناء سوريا مستقرة مزدهرة، ومحبة للسلام، تتحقق فيها تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والتنمية ودولة المؤسسات.

إجراءات

وبحسب مصطفى سيتم تنفيذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية المرتبطة باندماج المنظمة خلال فترة انتقالية وفق أعلى درجات المهنية، وبما يتوافق مع القوانين السورية والدولية والالتزمات، حيث تم تشكيل لجان قانونية وتقنية متخصصة لقيادة هذه المرحلة الانتقالية.

وختم مصطفى بالقول: نتوجّه بجزيل الشكر والعرفان إلى جميع شركائنا وداعمينا وكوادرنا، وكل من آمن برسالة الخوذ البيضاء ووقف إلى جانبها طوال السنوات الماضية، ونؤكد أن إرث الخوذ البيضاء باقٍ وهذا الاندماج هو بداية جديدة ننتقل فيها من إطار المجتمع المدني إلى الفعل المؤسساتي بإطار حكومي، حاملين معنا كل قيم التضحية والتفاني والكرامة الإنسانية ورسالتنا الخالدة.

Leave a Comment
آخر الأخبار