(الدايت النفسي) يبدأ من سلوك الفرد… اختصاصية نفسية: تغيير الأنماط الغذائية الطريقة الوحيدة للتخلص من السمنة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:
يعمل (الدايت النفسي) على تكوين عادات غذائية وعلاقة جديدة مع الطعام بحيث تصبح هذه العادات ملازمة للشخص، فتبدأ الشخصية بالتصرف كأنها شخص (نحيف) لا يحتاج لعمليات أو أدوية أو أشياء تسهم فى خفض وزنه.

علاج نفسي

بحسب ما تقول اختصاصية الصحة النفسية د. غنى نجاتي لصحيفتنا “الحرية” فإذا ثبت للشخص أنه يتناول الطعام لأسباب نفسية، وليس لأسباب عضوية تتعلق بالجوع الدائم، فإنه على الأغلب يحتاج إلى علاج نفسي، إذ يصبح العلاج الوسيلة الأفضل والأمثل للتخلص من عادة الأكل، وبالتالي إنقاص الوزن.

ليست الطريقة الوحيدة

وخلال حديثها تبين نجاتي أن الطرائق الطبية لعلاج السمنة، كالريجيم والرياضة وتغيير الأنماط الغذائية لا تعد الطرائق الوحيدة للتخلص من السمنة، بل هناك العلاج النفسي أيضاً، الذي يمكن أن يعالج الأسباب النفسية التي تدفع بالإنسان للأكل بكميات أكثر، وبالتالي قد يصبح العلاج النفسي الخيار الأمثل للتخلص من السمنة.
منوهة بأن جميع العوامل المرتبطة بالسمنة لأسباب نفسية تحتاج إلى معالجة سريعة، فتأخر علاجها يصيب المريض بالسمنة المفرطة، وبالتالي لن نتمكن من علاجها إلا بعد اتباع قواعد صحية صعبة ونظام غذائي قاسٍ، كما تجب دائماً معالجة السبب الأساسي لكل مشكلة، والتي هي العوامل النفسية بدلاً من الانتظار للإصابة بالسمنة، وككل المشكلات النفسية، فإن علاج تناول الطعام بكميات كبيرة، والأكل المستمر يتم من خلال التغييرات السلوكية.
وتشير د. نجاتي إلى أن علاج السمنة يبدأ من العقل عن طريق استخدام طرق أكثر فعالية، فهناك أنظمة نفسية تستخدم لتقليل الشهية وكبح جماح الرغبة في تناول الطعام وتكوين عادات جديدة صحية وتنمية العلاج المعرفي السلوكي، من خلال الاهتمام بالجانب النفسي، فكل الناس ترغب فى الوصول إلى الوزن المثالي وقد يصلون إليه فعلاً لكنهم يفشلون فى تثبيت وزنهم الجديد والمحافظة عليه بسبب عودتهم للعادات الغذائية القديمة، أو الذين جربوا أنواعاً مختلفة من الريجيم ولم ينجحوا، فهولاء يناسبهم الدايت النفسي.
مضيفة: إن أكثر الأمثلة وضوحاً على قدرة الأفكار السلبية على التحكم في سلوك الشخص نحو الطعام، هي الإعلانات المتعلقة بالأغذية الصحية التي تقوم الصيدليات بالإعلان عنها، فهي مصممة بطريقة تجعل الناس يشعرون بالسوء تجاه أجسادهم وترسخ لديهم الاعتقاد بأنهم يحتاجون إلى إنفاق الكثير من الأموال على البرامج الغذائية والأطعمة، والتي غالباً لا تحقق نجاحاً لديهم، ثم يزداد شعور الشخص سوءاً ويدخل في حلقة من المشاعر السلبية ولوم النفس، فيمكن أن يؤثر بشكل كبير في النظام الغذائي فيظهر تأثيره بشكل مختلف من فرد إلى آخر؛ فيجد بعض الأشخاص أنفسهم بحاجة للتحكم في كل غرام طعام يتناولونه، وقد يشعر البعض الآخر بالحاجة إلى الإفراط في تناول الطعام، وقد يفقد البعض الآخر شهيتهم تماماً، فالاكتئاب أيضاً يدفع لحدوث خلل في العادات الغذائية؛ فيتغير المزاج الغذائي والمنظور بشكل كبير ويمكن أن تظهر مشاعر الاكتئاب بنهم في الأكل أو الجوع.

Leave a Comment
آخر الأخبار