الدكتور العوا: تدخل الصيادلة فيما لا يعنيهم وعدم الوعي الصحي يزيد من انتشار «كورونا»

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- زهير المحمد:

في مثل هذه الفترة من كل عام ومع تغيرات الطقس المفاجئة تزداد الإصابات التحسسية ولا سيما المتعلقة بالتنفسية، وتزداد هواجس المواطنين من أن تكون تلك الإصابات التحسسية ذات النوع الخطير والصعبة كالإنفلونزا المرتبطة بمتحور كورونا، وفي ذات الوقت يجري الحديث عن تسجيل إصابات عديدة من متحور كورونا الذي يصيب الأمعاء.

أعراض

وفي هذا السياق أوضح عميد كلية الطب البشري بدمشق الأسبق، والطبيب المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور نبوغ العوا في تصريح خاص لصحيفة “الحرية”، أنه ومع الدخول بالطقس الربيعي من بدء شهر نيسان لقرابة منتصف شهر أيار تزداد إصابات التحسسات الربوية وخاصة الأشخاص الذين لديهم استعداد تحسسي، وهنا ينبغي على الطبيب أن يميز ما بين الإصابات التحسسية غير المعدية والإصابة الفيروسية الكورونية المعدية.

وأكد الدكتور العوا أن شكل الإصابة الحالي بمتحور كورونا له أعراض هضمية وأخرى تنفسية، مع الإشارة الى أن الاصابة بالأعراض التنفسية هي الغالبة بالوقت الراهن.

وتتجلى الأعراض الهضمية وفقاً للدكتور العوا بالغثيان والإقياء وإسهال وارتفاع بالحرارة وألم في البطن وتبدأ تلك الأعراض بأعراض تنفسية كالسعال والرشح وبحة صوت وتشنج كولون ومن الممكن بعدها أن تتحول لأعراض هضمية.

أكثر حدة
وبين الدكتور العوا أن النوع الجديد من كورونا ليس طارئاً، وإنما موجود منذ البداية ولكن أعراض الإصابة به كانت خفيفة، أما اليوم فأصبحت أعراضه أكثر حدة وتستمر الإصابة به لأكثر من أسبوع وتجبر المريض على الدخول إلى المشفى لا سيما إن أدت الإصابة به لحدوث اضطراب بشوارد الجسم نتيجة الإسهال، مبيناً أن علاج المتحور يتم وفقاً لأعراض المرض التي تظهر على المريض إذ لا يوصف للمريض دواء من نفس الصنف لكل الأعراض.

نصائح
وقدم الدكتور العوا مجموعة من النصائح للمواطنين فإن أصيب أي مواطن بالرشح يجب ألا يعتبر نفسه مصاباً بإنفلونزا عادية “الكريب”، وغالباً من الممكن أن تكون الإصابة بمتحور كورونا، فالإصابة بالانفلونزا العادية تستمر ليومين أو ثلاثة، أما الإصابة بالكورونا فنلاحظ على المريض أعراضاً شديدة ولا يتحسن وضع المريض خلال أيام قليلة، وللأسف الملاحظ أن المرضى يقومون بعلاج أنفسهم بالمنزل من دون مراجعة الطبيب المختص، أو يكتفون بالذهاب إلى الصيدلي وهذا أمر خطير، فالصيدلي ليس طبيباً ومن الممكن أن يصف للمريض دواء مخصصاً للكريب العادي وهذا الأمر يتسبب بإضعاف مناعة المريض لكونه أخذ الدواء غير المناسب وتزداد قوة الجرثوم ويصبح المريض جواً خصباً لإصابة كل من حوله وينتشر على نطاق أوسع.

آملاً من الصيادلة الالتزام بعدم صرف الأدوية من دون وصفة طبية ففي دول العالم قاطبة الصيدلي لا يخول لنفسه أن يصرف دواء حتى لو كان دواء سعلة لأن هناك أنواع كثيرة من السعلة وأعراض مختلفة.

وأضاف الدكتور العوا: إن عدم الوعي الصحي وعدم التزام الأطباء بالأدوية الخاصة بالكورونا تتسبب بالانتشار الأوسع بين المواطنين، آملاً من المرضى أن يلتزموا بالقواعد الصحية ففي حال الإصابة بأعراض انفلونزا يجب أن يمتنعوا عن مصافحة معارفهم وغسل اليدين جيداً.

ونوه الدكتور العوا بأن الإصابة الهضمية ليس شرطاً أن يكون سببها تناول طعام غير نظيف، ومن الممكن أن يكون سببها الإصابة بفيروس كورونا الذي أصاب الجهاز الهضمي ونتج عنه أعراض هضمية.

وجدد الدكتور العوا تأكيده على أهمية أن يلتزم المرضى بالقواعد الصحية للتخفيف من انتشار متحور كورونا، وفي حال الإصابة بأي عارض إنفلونزا على المريض الالتزام بمنزله والابتعاد عن عائلته لمسافة متر وعدم المصافحة وغسل الأيدي جيداً وزيارة أطباء مختصين.

Leave a Comment
آخر الأخبار