الرئيس الشرع.. لم أسع للرئاسة لكن المسؤولية فرضت نفسها والهدف الآن  بناء سوريا جديدة قوية ومستقرة..

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية – يسرى المصري:

الانتصارات التي حققتها الثورة السورية لم تتوقف عند الإنتصار في المعارك الميدانية.. حيث يشهد العالم الذي يراقب بآلاف المراقبين والمتابعين والسياسيين والإعلاميين مايحدث في سورية لحظة بلحظة.. وكان لافتأ الانتصار السلمي الذي تحقق في مؤتمر إعلان النصر وجمع  قيادات كل الفصائل المسلحة تحت لواء الجبش السوري الجديد.. تصريحات إعلامية جديدة تم تداولها  مساء أمس على القنوات الإعلامية العربية الرسمية  للرئيس السوري أحمد الشرع حول تأسيس الجيش السوري الجديد أوضح  فيها أن التجنيد في الجيش الجديد سيكون طوعيا مع انضمام الآلاف من المتطوعين يوميا ولفت الرئيس الشرع إلى أن العقوبات الأمريكية لم تعد مبررة بعد سقوط النظام السابق، وأن هناك توافقاً دولياً على وجوب رفع العقوبات عن سوريا.

توافق دولي على وجوب رفع العقوبات..

وقال  الرئيس الشرع: لم أسع للرئاسة لكن المسؤولية فرضت نفسها والهدف الآن هو بناء سوريا جديدة قوية ومستقرة…

وحول الأوضاع في فلسطين ومايجري في غزة قال  الرئيس السوري أحمد الشرع: لن يكون أخلاقيا أن يقود ترمب جهداً لتهجير الفلسطينيين من أرضهم فأهل غزة تحملوا العذاب والقتل والدمار خلال سنة ونصف ولم يقبلوا الخروج من أرضهم.

مبيناً أن الدرس الفلسطيني خلال 80 سنة من الصراع هو التمسك بالأرض

فليس من الأخلاق والسياسة أن يتصدر ترمب لإخراج الفلسطينيين من أرضهم.

واعتبر الرئيس الشرع أن إخراج الناس من أرضهم جريمة كبيرة لا يمكن أن تحدث ولن تنجح..

من جهة أخرى أثارت نتائج مؤتمر إعلان النصر الكثير من التساؤلات لدى المحللين والمراقبين.. لمعرفة كيف استطاع الرئيس الشرع جمع فصائل مسلحة متعددة في الجيش الجديد؟

حيث إن إدارة العمليات العسكرية في سوريا أعلنت الشهر الماضي، إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى القائد أحمد الشرع، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالنظام البائد

الدرس الفلسطيني خلال 80 سنة من الصراع هو التمسك بالأرض

جاء هذا خلال “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية” الذي أقيم في دمشق، وحضره قادة الفصائل المسلحة الأعضاء بإدارة العمليات العسكرية، والتي كان تجميعها على رأي واحد أمراً محيرأ للمراقبين ويعتبرونه صعباً للغاية، وفق محللين..

عن هذا الإعلان التاريخي كشف الرئيس، الشرع  أمس في مقابلة بودكاست مع أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، بأن هناك مبالغة حول الأمر، إذ إنه ليس بهذا السوء.

وكشف الرئيس الشرع أنه استخدم أسلوب الإقناع والحوار مع الجميع حتى توصلوا إلى صيغة مناسبة للعيش معا وتحقيق أهداف الثورة.

كما تابع أن كثيراً من هذه الفصائل بات على هذا النهج، لافتاً إلى أنه من خلال التجربة والوعي والحوار المكثف تم الأمر.

كذلك أوضح أنهم توصلوا إلى نتائج إيجابية للغاية من دون الحاجة إلى الاختلاف  فيما بينهم.

الجدير ذكره أن مؤتمر إعلان النصر الذي ضم الفصائل، كان لفت الأنظار بعد أن اتفقت المجموعات المسلحة على حل نفسها، ووافقوا على مخرجات المؤتمر في موقف هو الأول تقريباً على خلاف التوقعات حيث شهدت قبل سنوات من التحرير  الساحة السورية تنافساً واختلافات  بين العديد منها.

مرحلة انتقالية

يشار إلى أن الفصائل المسلحة، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، كان أسقطت في الثامن من الشهر الماضي (كانون الثاني 2024)، نظام الأسد البائد الذي فر إلى روسيا مع عائلته بعد ثورة استمرت 13 عاما.

وبعد أقل من شهرين على الإطاحة بالنظام البائد، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الإنتقالية إلى القائد  أحمد الشرع.

كما قررت حل نفسها، والبرلمان، وتكليف الرئيس الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الإنتقالية.

ونص الإعلان على تعليق الدستور عام 2012، والعمل لاحقاً على وضع دستور جديد للبلاد.

كذلك، شملت القرارات حل الجيش السوري، وتشكيل جيش جديد يضم قوات مسلحة بعقيدة جديدة.

ونصت أيضاً على حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق البائد بمختلف تسمياتها وفروعها، وجميع الميليشيات التي أنشأها.

وكان وزير الداخلية السوري قد أعلن عن البدء بإنشاء مؤسسة أمنية وطنية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بما يحقق تطلعات الشعب السوري

وأشار وزير الداخلية انه ستتم محاسبة من تورط بإجرام بحق الشعب السوري.

وأوضح الوزير أنه تم استيعاب الكثير من الكتائب الأمنية التي تعود لفصائل عسكرية وستقام برامج تدريبية لتطوير أداء الأشخاص الذين انضموا إلى الأجهزة الأمنية بهدف بناء مؤسسة أمنية تحترم حقوق الإنسان.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار