الحرية – نهلة أبو تك:
تستمر لليوم الثالث على التوالي الحرائق الحراجية في التهام مساحات واسعة من الغابات في ريف اللاذقية الشمالي، وسط ظروف مناخية وجغرافية صعبة، تعوق عمليات الإخماد وتفرض تحديات متزايدة على فرق الطوارئ والدفاع المدني.
وأكد مدير العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو، في تصريح لصحيفتنا “الحرية”، أن الجهود تتركز حالياً في محاور قسطل معاف، البسيط، والفرلق، التي تشهد اشتعالاً متجدداً بفعل الرياح النشطة. وأضاف: إن “النيران امتدت إلى قريتي «بيت والي» و«زنزف»، ما استدعى تنفيذ عمليات إجلاء للسكان وسط ظروف بالغة الخطورة، بعد أن حاصرتهم ألسنة اللهب وتصاعدت نداءات الاستغاثة من داخل القريتين.
وأشار بريمو إلى أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة، أبرزها اشتداد الرياح، ووعورة الطرق الجبلية، إلى جانب وجود ذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب في بعض المواقع، ما يعوق حركة الآليات ويزيد من خطر العمليات الميدانية.
مشاركة تركية ودعم جوي
وحول الدعم الميداني، أوضح بريمو أن الجانب التركي يشارك في عمليات الإخماد من خلال طائرات قاذفة للمياه ومروحيات إطفاء، إضافة إلى إرسال آليات ثقيلة، ضمن جهود مركزة في المناطق ذات الاشتعال الأعلى، بالتنسيق مع الجهات السورية.
نجاحات في محاور أخرى
وعلى الرغم من اتساع رقعة النيران، نجحت فرق الدفاع المدني بمساندة وحدات من الجيش في إخماد الحرائق في عدة مناطق، منها الحلوة، الخضرة، طريق ربيعة، السرايا، وطريق البسيط، حيث تم تطويق النيران ومنع امتدادها إلى الأحياء السكنية والحقول الزراعية.
دعوات للتعاون والحيطة
وختم بريمو بالتأكيد على استمرار التنسيق بين جميع الجهات المعنية، داعياً الأهالي في القرى القريبة من مواقع الاشتعال إلى التعاون الكامل مع فرق الإخلاء واتباع تعليمات السلامة، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن مناطق الخطر لحماية الأرواح وضمان سرعة الاستجابة.