الحرية- عثمان الخلف:
كشف رئيس مركز مكافحة داء الكَلب والأمراض المشتركة في ديرالزور محمد العلاوي عن تحول قرى وبلدات في الريف الغربي من المحافظة لبؤرة لإصابات الحمى المالطية (البروسيلا، الحُمى المُجهضة) منذ 7 سنوات والتي تُصيب الأغنام والأبقار، كما في بلدة الشميطية وجوارها، والتي تنتقل عدواها إلى البشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 244 إصابة بهذا المرض بين الأهالي خلال العام الفائت.
وحذّر العلاوي في تصريح لصحيفة “الحرية” من تجدد إصابات كهذه طالما لم تّتخذ إجراءات حجر ، داعياً دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة للمبادرة بتطويق بؤر الإصابات مع دخول فصل الربيع، وبدء موعد ولادات الأغنام، وذلك بمع تنقل المواشي، حيث تكثر الإصابة بالمرض المذكور وانتقال ذلك للبشر ممن يُشرفون على عمليات توليد الأغنام من خلال ملامسة مخلفات الولادة. (المشيمة وتوابعها )، وهذا يسمى بالانتقال المهني، مُبيناً أهمية استعمال القفازات والكمامات عند القيام بذلك.
كما أن انتقال المرض – حسب العلاوي – يأتي كنتيجة لتناول الحليب او أحد مشتقاته الناتج من الحيوانات المصابة، ونبه الأهالي لضرورة غلي الحليب بشكل جيد ولمدة لا تقل عن 5 دقائق ، مطالباً بحصر البؤرة المرضيّة وعلاج الأغنام المصابة.
وأكد رئيس مركز مكافحة داء الكَلبْ والأمراض المشتركة استعداد مركزه الكائن في المشفى الوطني بمدينة دير الزور لاستقبال الحالات المرضية، وهو مُجهز بالأدوية المناسبة لعمر المريض وجنسه، ناهيك بأدوية الحوامل، ويخضع المصاب لفترة علاج لمدة 45 يوماً.