تُعد صناعة السجاد السوري اليدوي من أهم وأقدم الحرف التقليدية التي عرفها الإنسان. وتُعتبر وحدة تصنيع السجاد في برمانة المشايخ، الواقعة في منطقة الشيخ بدر، وحدة إنتاجية متخصصة في صناعة السجاد اليدوي عالي الجودة، المصنوع من الصوف والقطن الطبيعيين.
وأوضحت المهندسة ازدهار علي بلقيس، رئيسة دائرة التنمية الريفية في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، أن الوحدة تأسست عام 1980، ويكمن دورها في افتتاح دورات تدريبية لنساء القرية والقرى المجاورة، يتم خلالها تدريب وتأهيل العاملات على صناعة السجاد اليدوي، وبعد إتقانهن للمهنة، ينتقلن إلى مرحلة الإنتاج.
وأضافت بلقيس: الوحدة تضم حالياً 18 عاملة، يعملن على صناعة السجاد اليدوي بمختلف الأصناف والمقاسات والألوان حسب الطلب، مشيرة إلى أن أكثر المقاسات المطلوبة هي سجاد بمساحة ستة أمتار مربعة، ومدارج بعرض متر ونصف وطول مترين.
وبيّنت أن المعمل يحتوي على أنوال يدوية بأحجام متنوعة لتلبية احتياجات الإنتاج المختلفة، بما في ذلك الأنوال الكبيرة. وتُستخدم في هذه الصناعة غزول من الصوف الطبيعي والقطن الطبيعي، وتتميز العاملات بخبرة واسعة في هذا المجال.
يُنتج المعمل السجاد باستخدام آلات النول اليدوي، ويُعرف بجودته العالية التي تضاهي المواصفات العالمية.
ويهدف المعمل إلى إنتاج سجاد يتمتع بمواصفات دقيقة وجودة عالية، لا تتوفر في السجاد الصناعي، وذلك بفضل التركيز على التفاصيل ودقة العمل.
كما أشارت بلقيس إلى أن منتجات الوحدة تُسوّق من خلال معرضين تابعين لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس، بالإضافة إلى المشاركة في معارض تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وفيما يتعلق بالتحديات، أوضحت بلقيس أن أبرز الصعوبات التي تواجه العمل هي تأمين تصاميم جديدة تلبي أذواق المواطنين، إلى جانب عدم القدرة على توفير مستلزمات الإنتاج بشكل فوري وسريع، بسبب ضعف القدرة الشرائية في الوقت المناسب.
الحرية– سمر رقية