الحرية – لوريس عمران:
أكد مسؤول فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية صالح موسى لصحيفة الحرية، أن السلطات تبذل جهوداً كبيرة لمحاربة تجارة المخدرات (تجار – مروجين- متعاطين)، حيث يتم إتلاف المخدرات التي تتم مصادرتها وفق الأطر القانونية المعتمدة وبطرق رسمية وآمنة تضمن عدم تسريبها أو إعادة استخدامها، مبيناً أن إتلافها يتم عن طريق لجنة مؤلفة من ممثلين عن وزارة العدل وإدارة مكافحة المخدرات ولجنة المضبوطات ووزارة الصحة.
وأشار موسى إلى أن فرع مكافحة المخدرات تمكن من ضبط الكثير من المستودعات التي تعود ملكيتها لـ (الفرقة الرابعة)، والتي تحتوي على كميات ضخمة من الكبتاغون بشحنات مخبأة بأحدث الطرق والأساليب بداخل ألعاب الأطفال، بالإضافة للأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية.
وأضاف موسى: النظام السابق يعد أصل المشكلة، كونه الجهة المصنّعة والمصدّرة، وكان هذا من اختصاص (الفرقة الرابعة) لإنتاج وتصدير مادة الكبتاغون المخدرة، أيضاً كان للسوق المحلية النصيب الكبير من هذه الحبوب، ما حوّل الكثير من الشباب إلى مدمنين، وساهم في تفاقم هذه الظاهرة.
ولفت موسى إلى المخاطر التي تنطوي عليها ظاهرة انتشار المخدرات، كونها تتجاوز الحدود القانونية لتصل إلى تهديد المجتمع بأكمله، بالإضافة إلى أن المخدرات تعد من أكبر العوامل التي تؤدي إلى تدمير النسيج الاجتماعي، حيث تزداد معدلات الجريمة، وتفشي العنف و تزايد حالات الإدمان التي تضعف الصحة العامة، بالإضافة إلى أنها تؤثر بشكل مباشر على عائلات المتعاطين، مايؤدي إلى تفككها وزيادة معدلات الطلاق والانحراف الأخلاقي، لافتاً إلى أن تعاطي المخدرات يساهم في تدمير الأجيال الصاعدة، ويحدّ من قدرتها على بناء مستقبل مشرق .