الحرية– مايا حرفوش:
أطلقت وزارة الصحة حملة “الشهر الوردي” لرفع الوعي المجتمعي حول سرطان الثدي، مع التركيز على أهمية الكشف المبكر وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية المنتظمة للحفاظ على صحتهن.
في لقاء خاص مع الـ الحرية، أوضحت الدكتورة ليال إدريس، اختصاصية أمراض النساء والجراحة، أن سرطان الثدي ينشأ من نمو غير طبيعي في خلايا قنوات الحليب، ونادرًا ما يصيب أنسجة الثدي الأخرى.
ذكرت أن الوراثة تلعب دورًا في 5-10% من الحالات، بينما تسهم الهرمونات في تحفيز تطور الأورام.
تشمل عوامل الخطورة التقدم في العمر، وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة، الطفرات الوراثية مثل BRCA1، BRCA2، TP53، و CHER2، والتعرض لهرمون الإستروجين. التعرض لهرمون الإستروجين قد يكون داخليًا، مثل البلوغ المبكر، سن اليأس المتأخر، وتأخر الحمل بعد سن الثلاثين، أو خارجيًا، كاستخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس، أو موانع الحمل الفموية بعد عمر 40 سنة. كما تزيد عوامل أخرى مثل التعرض للأشعة المؤذية، قلة النشاط البدني، السمنة، تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، التدخين، وتعاطي الكحول من خطر الإصابة.
دعت د. ليال النساء إلى القيام بالفحص الذاتي الشهري للكشف المبكر عن أي تغيرات في الثدي، بالإضافة إلى الفحص السريري السنوي أو فور ظهور أعراض كالألم أو وجود كتل أو تضخم في الغدد الليمفاوية.
يعتبر تصوير الماموغرافي من أكثر الفحوصات فعالية، حيث يكشف 90% من التغيرات قبل ظهورها سريرياً بمدة تصل إلى سنتين، وينصح بإجرائه كل سنتين بعد عمر 45.
أما التصوير بالأشعة فوق الصوتية (الإيكو) فهو فحص تكميلي يُستخدم في حالات الحمل، الإرضاع، أو في سن أقل من 40 عامًا.
للحماية من سرطان الثدي، توصي الدكتورة ليال باتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليل الدهون، الامتناع عن التدخين والكحول، ممارسة الرياضة بانتظام، الإنجاب في سن مناسبة (قبل الثلاثين)، تعلم طرق الفحص الذاتي، ومراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات، بالإضافة إلى الالتزام بالفحوصات الدورية.