الطقس الحالي يسبب الإجهاد الحراري.. وكبار السن والأطفال الحلقة الأضعف

الحرية – بشرى سمير:

تمر البلاد بموجة حر شديدة، ما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، وقد يؤدي إلى الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وهما حالتان خطيرتان قد تتطلبان تدخلًا طبيًا فوريًا، موجات الحر الشديدة هي خطر يهدد الحياة ويتسبب في ارتفاع عدد الوفيات وتفاقم الحالات الصحية، خاصةً لدى الفئات الضعيفة مثل كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، وقد تتسبب موجات الحر في اضطراب تنظيم حرارة الجسم، ما قد يؤدي إلى الجفاف وضربات الشمس، بالإضافة إلى تفاقم الأمراض المزمنة.

خبراء: الإكثار من شرب الماء وتناول الخضراوات والفواكه للوقاية

الإجهاد الحراري

الدكتور قصي عباس طبيب داخلية أشار في تصريح للحرية أن هناك مخاطر كبيرة تسببها موجات الحر، من اهمها الإجهاد الحراري وضربة الشمس التي قد تسبب الاغماء واحيانا الموت، إضافة إلى أن موجات الحر تزيد من خطر تفاقم الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.
وتسبب الجفاف حيث يؤدي التعرض للحرارة الشديدة إلى فقدان السوائل والأملاح من الجسم ما يسبب الجفاف وهو حالة خطيرة تهدد الحياة، ولفت إلى أن الأبحاث بينت موجات الحر خلال الأشهر الأربعة الأكثر سخونة في العام وهي حزيران وتموز وأب وأيلول تؤدي إلى أكثر من 150 ألف حالة وفاة في أنحاء العالم سنوياً، منوها بأن سوريا تعد من البلدان ذات المناخ المعتدل ولا توجد حالات وفاة بسبب الحرارة، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي موجات الحر إلى الوفاة خاصةً لدى الفئات الضعيفة، ولفت عباس إلى أن الفئات الأكثر عرضة للخطر هم كبار السن بسبب ضعف وظائف الجسم وانخفاض القدرة على تنظيم الحرارة، إضافة إلى الذين يعانون من ضعف تنظيم درجة حرارة الجسم وقدرة أقل على التكيف مع التغيرات الحرارية.
كما لفت عباس إلى أن المصابين بأمراض مزمنة مثل مرضى القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي حيث تزيد موجات الحر من خطر تفاقم حالتهم.

شرب الماء

ودعا الدكتور عباس إلى شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة لتهوية الجسم والسماح بتبخر العرق، والبقاء في أماكن مكيفة إن وجدت لتجنب التعرض المباشر للحرارة الشديدة وحذر من الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة لتجنب الإجهاد الحراري، مؤكدًا على ضرورة استخدام واقي الشمس لحماية البشرة من حروق الشمس للشابات والشباب، والحرص على تبريد الجسم من خلال الاستحمام بالماء البارد أو وضع كمادات باردة على الرقبة، والتواصل مع الآخرين خاصةً كبار السن والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، لتقديم المساعدة عند الحاجة.

الفواكه والخضار

من جانبها خبيرة التغذية شكران القاضي، دعت إلى الإكثار من شرب الماء وتناول الفواكه والخضار ذات المحتوى العالي من الماء كالبطيخ الأحمر والشمام والعنب والخوخ والخيار والخس وتجنب تناول الوجبات الدسمة والبهارات.
ولفتت إلى ضرورة تناول اللبن الخاثر لاحتوائه على البروبيوتيك (المعاونات الحيوية أو البكتريا النافعة)، والتي تساعد على تطهير ونظافة الأمعاء من السموم والوقاية من العدوى البكتيرية والتهاب الأمعاء الشائع في أجواء الحر الشديد منوهة بأهمية إضافة الخيار والثوم والنعنع ومكعبات الثلج إلى اللبن لترطيب الجسم.