العطلة الصيفية فرصة لمواجهة بدانة الأطفال اختصاصيون: تبعات السمنة لا تقتصر على الجانب الجسدي بل تمتد إلى ماهو أعمق

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – دينا عبد

تتفاقم سمنة بعض الأطفال في العطل وخاصة بعد انتهاء العام الدراسي نظراً للإفراط في تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، إلى جانب الجلوس الطويل أمام شاشة الموبايل، وفي المقابل قد تكون العطلة الصيفية لدى بعض الأمهات أداة قوية لقضائها بما هو مفيد إذا أحسن الأهل استغلالها.
توضح ليلى وهي مدربة رياضه أن الأطفال بطبيعتهم يحبون الحركة، ولكن ما ينقصهم التوجيه مع توفير البدائل المناسبة، مشيرة إلى أن تسجيل الأطفال في نوادٍ رياضية صيفية أو تنظيم نشاطات كالتسجيل في معهد للموسيقى أو الحساب أو حتى تخصيص ساعة مشي يمكن أن يحدث فرقاً في وزن الطفل وصحته النفسية.
وبينت المدربة خلال حديثها مع صحيفتنا الحرية أن فصل الصيف ليس فقط عطلة من الدراسة بل هو فرصة لنتعلم كيف نأكل، كيف نتحرك، وكيف نعتني بأنفسنا أيضاً.
بدورها يسرا ( معلمة) تنصح الأهل بوضع خطة تتضمن كيفية استغلال هذه الأيام الطويلة بممارسة مجموعة من النشاطات المفيدة الممتعة وغير المكلفة بهدف إبعادهم عن الكسل والخمول والألعاب الإلكترونية و الهواتف المحمولة.
بينما ترى الاستشاريهطة التربوية صبا حميشة أن الأسرة هي النواة الأساسية ولها الدور الرئيس في تحفيز وتشجيع الأطفال على الاستفادة القصوى من الإجازة الصيفية من خلال النشاطات العائلية والمشاركة في طرح الآراء والاجتماعات، كما يجب الانتباه إلى غذاء الأطفال والاهتمام بهم فتبعات سمنة الأطفال لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط بل تمتد إلى ماهو أعمق ، فالأطفال الذين يعانون من السمنة يواجهون التنمر من أقرانهم أو من هم في نفس أعمارهم وانخفاض الثقة بالنفس وصعوبات بالاندماج الاجتماعي، لذلك فالتدخل المبكر أولوية تربوية ونفسية.
وأخيراً – إجازة الصيف فترة مثالية لاستغلال الوقت واستثماره في تعليم الأطفال العديد من الأشياء وأهمها القراءة والقيم والمبادئ الأخلاقية ويمكننا أن نجعل هذه الفترة تعليمية وممتعة في آن واحد ما يساعدهم على أهمية بناء روابط أخلاقية ومجتمعية تعينهم على تحمل المسؤولية وزيادة وعيهم وإدراكهم إلى جانب الثقة بالنفس.

Leave a Comment
آخر الأخبار