الغذاء .. حتى لو كان أبو زيد خالك

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:

جاءت مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغذاء، هذا العام لإعادة التأكيد على ضرورة حق الإنسان في الحصول على غذاء صحي وكافٍ، في وقت يعيش فيه الجميع بضائقة مادية لا يحسدون عليها، فالمناسبة أيضاً فرصة للتأكيد على التحديات المقبلة، كالحرب القادمة التي نحن بصددها وهي حرب المياه والغذاء وهي التي تهدد العالم بأكمله وكما يقول المثل الدارج “حتى لو كان أبو زيد خالك”، و هذه الحرب هي من أخطر حروب العصر الحالي.

إن جرس الإنذار الذي قرعته الذكرى السنوية لليوم العالمي للغذاء ، هو بمثابة منبه لإيلاء الغذاء والماء أهمية، لا تعلو عليها أهمية، فالحالة التي نعيشها اليوم تحتّم علينا تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية هنا قبل هناك، وتشجيع المواطنين في مختلف أنحاء البلاد على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع الذي يتجول في الشوارع.
إن فتح الباب على مصراعيه أمام استثمار كل شبر أرض وقطرة ماء، فالأرض والماء هما المصدر الأساسي لإنتاج الغذاء، والعبارة التي تدعو إلى استغلالهما بأفضل شكل ممكن لتأمين الأمن الغذائي، وهذا لا يتحقق إلّا من خلال تشكيل خلية نحل تضم القطاعات المعنية بالتنمية لتبنى التنمية الحقيقية وتسد الفجوة الغذائية والمائية للفترة القادمة لينعكس ذلك على التنمية والاقتصاد الذي نرجوه.
ولأن الزراعة هي الاستقرار إذا توفرت مقوماتها الطبيعية والبشرية والصناعية وهي التي تجلب الأمن والتنمية وتقوي الاقتصاد.. بفضل الله يملك وطننا أنهاراً رئيسية وفرعية، بالإضافة إلى مناخ نحسد عليه، حان الوقت لاستغلال كل نقطة مياه وكل شبر من أرضنا باستخدام تقنيات زراعية حديثة، وتشجيع الزراعة العضوية، وتجنب الهدر، وتنمية المحاصيل المناسبة للمناخ المحلي.
باختصار؛ شعار اليوم العالمي للغذاء “يداً بيد من أجل أغذية أفضل ومستقبل أفضل” لهذا العام يتناسب مع الدعوة التي نؤكد عليها ألا وهي استغلال كل قطرة ماء وكل شبر أرض من أجل زيادة المساحات الخضراء والإنتاج، و مع هذه الدعوة، للتأكيد على أن القضاء على الجوع يتطلب تضافر جميع الجهود .

Leave a Comment
آخر الأخبار