الحرية – علام العبد:
منذ ١٤ عاماً لم يعش أهالي محافظة إدلب هذه الأجواء التي يعيشونها اليوم، فرحتهم كبيرة وعيدهم عيدان.. عيد تحرير سورية من النظام البائد وعيد الفطر السعيد الذي يقترب يوماً بعد يوم.
تشهد المحال التجارية والأسواق في محافظة إدلب اليوم حركة شرائية نشطة من قبل المواطنين لشراء مستلزمات عيد الفطر السعيد.
وعبر أصحاب محال تجارية وملابس وحلويات ومطاعم عن ارتياحهم لزيادة الحركة التجارية في الأسواق مع قرب حلول عيد الفطر، مشيرين إلى أن الأسواق تشهد انتعاشاً بصورة ملحوظة خلال هذه الأيام من الشهر الفضيل، وخصوصاً على شراء الألبسة ومستلزمات العيد.
وشارك المواطنون بآرائهم لصحيفة الحرية حول حركة الأسواق قبيل عيد الفطر، وهم يقارنون الوضع الحالي مع العام السابق من حيث تأثير تحرير البلاد من النظام البائد وارتفاع الأسعار على قدرتهم الشرائية، ورغم التحديات، يظهر في حديثهم أملهم بتحسن الأوضاع الاقتصادية في المستقبل، مع تمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم في الاحتفال بالعيد.
تؤكد المعلمة كوثر الياسين أن العيد في هذا العام مختلف تماماً عن كل الأعياد، إذ إنه يمتاز بنكهة خاصة، فهو يجمع الأحبة بعد غياب قسري مارسه النظام البائد عليهم عندما قام بمنعهم من زيارة إدلب والتواصل مع أهلهم، بالإضافة إلى عيد تحرير سورية وإعادتها إلى أهلها وعودة أهلها إليها.
فيما يشير أحمد حبوش، صاحب محل لبيع الحلويات في مدينة إدلب، إلى متابعة يومية لتوافر السلع الأساسية وحلويات العيد، وأكد أن الأسواق جاهزة لاستقبال عيد الفطر، مع توفير تخفيضات تصل إلى 20% لدعم المواطنين فرحاً بتحرير سوريا.
وقالت السيدة شذا الحمصي: مشاهدة أسواق مدينة إدلب وغيرها من مدن الشمال السوري كـ«سرمدا وحارم وسلقين وأريحا وجسر الشغور» من حيث حركة الناس للشراء وأجواء العيد المبارك، وحتى الازدحام المروري في معظم شوارع المدن، يبعث الفرح في النفس، فالحياة الطبيعية في إدلب عادت أجمل مما كانت عليه بعد تحرير سوريا من النظام البائد الذي كان جاثماً على صدورنا لا يتركنا نتنفس بسبب الإجراءات القمعية التي كان يفرضها.
هذا وبدأت وتيرة حركة النشاط التجاري في السوق المحلية تتصاعد وتتحسن تدريجياً بالتزامن مع قرب حلول عيد الفطر وصرف منحة العيد الكريمة التي قدمها السيد رئيس الجمهورية ورواتب المتقاعدين، وسط استقرار الأسعار وتوفر العروض والتخفيضات على بضائع العديد من القطاعات.
وأوضح الاقتصادي نورس عبدالله العامل في قطاعات التجارة والخدمات، أن الطلب على مستلزمات العيد، سواء لجهة شراء الحلويات ومستلزمات الضيافة والملابس والأحذية والأدوات المنزلية وغيرها، لا يزال اعتيادياً، فيما الطلب على الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية في سوق الصرافة جيد.
وأعلنت عدد من الدوائر الرسمية عن جاهزيتها لاستقبال عيد الفطر السعيد وتكثيف الجولات الرقابية قبيل عطلة العيد من أجل التسهيل على المواطنين وتيسير أمورهم والحد من الازدحامات ومنع الاحتكار.
بدورها، أكدت محافظة إدلب أن الدوائر المعنية بشؤون الصحة والسلامة العامة والبلديات تكثف جولاتها الميدانية خلال هذه الأيام قبيل عيد الفطر وعطلة العيد، إضافة الى تعزيز دوريات السير للتخفيف من الأزمات المرورية واستمرار أعمال النظافة.
ودعت الجميع للتعاون مع الجهود التي تبذل من قبل جميع الجهات المعنية، وعدم الاصطفاف المزدوج للمركبات الذي يعوق الحركة،وكذلك منع انتشار البسطات العشوائية، ولاسيما في وسط المدينة للتسهيل على المواطنين.