الفنان إبراهيم عون يتحدث عن دوره في مسلسل «تحت الأرض»

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- حسيبة صالح:

مسلسلات رمضان تعتبر جزءاً لا يتجزء من الثقافة العربية حيث تجتمع العائلات حول التلفاز لمتابعة الأعمال الدرامية والترفيهية التي تعرض خلال الشهر الفضيل، وهي فرصة لإلقاء الضوء على قضايا اجتماعية وتاريخية ودينية تهم الجميع كما توفر منصة للفنانين لإظهار مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية.
الفنان والممثل السوري إبراهيم عون يتحدث للحرية عن دوره في “تحت الأرض” الذي سيعرض في رمضان مبيناً أنه يعتبره تجربة خاصة جداً، فهو يتناول مواضيع حساسة بطريقة مشوقة. الشخصية التي قدمتها كانت المحقق عصمت، حاد الذكاء، يتصف بالبرود والتكتيك في التعامل مع المواقف.
شخصية عصمت مليئة بالصراع الداخلي. فهو يحاول أن يظل مخلصاً للقانون، لكن في نفس الوقت يشعر بالخذلان من النظام الذي يعمل به. هناك تناقضات في دوافعه، فهو يشعر بالمسؤولية تجاه القضايا التي يتعامل معها لكنه يدرك أيضاً محدودية تأثيره في التغيير.
العمل ككل كان يتميز بالحبكة القوية والإخراج المميز للأستاذ مضر إبراهيم، ما جعله تجربة فريدة لي كممثل.
أما عن تجربته في كسر عضم يقول عون: “كسر عظم” كان من أكثر الأعمال التي لامست الجمهور، لأنه يعكس الواقع بطريقة جريئة وحقيقية. كواليس العمل كانت مليئة بالشغف، والجميع كان يعمل بروح واحدة لتقديم عمل يحمل رسالة. شخصيتي في المسلسل ياسر دياب رجل السلطة والمال الفاسد، كانت تحدياً لأنها تتطلب الكثير من الانفعالات الداخلية واللحظات الصامتة التي تحمل معاني كثيرة، وهذه التفاصيل تجعل الممثل يعيش الدور بكل أبعاده.
ويضيف عون: كل فنان يواجه تحديات في رحلته، سواء كانت في إيجاد الفرص المناسبة أو في تطوير أدواته الفنية. واحدة من أصعب التحديات التي أواجهها هي كسر الصورة النمطية عن الأدوار التي يمكنني تقديمها، بالإضافة إلى إثبات نفسي في مشاريع مختلفة ومتنوعة. التغلب على هذه العقبات  يحتاج إلى صبر وإصرار، بالإضافة إلى العمل المستمر على تطوير الذات، سواء من خلال التدريب أو البحث عن أدوار تقدم لي تحديات جديدة.
وفي السياق يقول عون: نعم، هناك عدة أدوار كانت نقاط تحول، لكن أحد الأدوار التي لا أنساها هو شخصية ربيع في مسلسل الخائن من إنتاج مجموعة MBC. هذا الدور قدم لي انتشاراً واسعاً في العالم العربي، واختصر خطوات كبيرة في مسيرتي. النجاح الذي حققه هذا الدور ساعدني على توسيع خياراتي كممثل وفتح لي أبواباً جديدة في عالم الدراما.
ويضيف عون: دراما رود هو معهد في سوريا بإدارة الدكتورة رانيا الجبان والأستاذة رشا شربتجي، وقد لفتتني هذه التجربة لما تحمله من قيمة كبيرة في تأهيل الطلاب لدخول عالم الدراما. بحكم أن لدي أكاديمية في الإمارات و أعمل في هذا المجال منذ ٢٠١٣.. فكرت في دخول السوق العربي هناك، بنقل هذه الخبرات إلى دبي، حيث يوجد العديد من المهتمين بصناعة الدراما العرب، والشراكة مع الأستاذة رشا شربتجي والدكتورة رانيا الجبان تشكل إضافة مهمة، لما تحمله من خبرة كبيرة، وستعود بفائدة كبيرة على الطلاب من خلال تقديم تدريب احترافي وتأهيلهم لدخول السوق الفني بقوة.
ويؤكد عون أي نجاح يترك أثراً على الفنان، لأنه يعطيه دفعة للاستمرار وتقديم الأفضل.. مضيفاً: الأعمال الأخيرة جعلتني أكثر انتقائية في اختياراتي، وأصبحت أبحث عن الشخصيات التي تترك بصمة في ذهن الجمهور.
النجاح مسؤولية كبيرة، لأنه يرفع سقف التوقعات، لذلك أحرص دائماً على تقديم أدوار مختلفة ومفاجئة للجمهور.
إبراهيم عون يؤمن بأهمية الفن في تعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي يسعى من خلال أعماله إلى تقديم رسائل هادفة تعكس قضايا المجتمع وتساهم في نشر القيم الإنسانية.
ويعتبر أن الفن هو وسيلة للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين ويؤكد أهمية التعليم والتدريب في تطوير المواهب الفنية.

Leave a Comment
آخر الأخبار