الحرية- هويدا محمد مصطفى:
رائد محمد فنان تشكيلي من العراق يقدم لوحة مفتوحة للمشهد الفني عبر وضوح تجليات مظاهر وإيقاعات اللمسة اللونية العفوية وفق طروحات جمالية مستمدة من الواقع وتأملات العناصر الإنسانية والطبيعة والتراث الشعبي وقد احتوت بعض لوحاته على مساحات لونية لها قيمتها التعبيرية البصرية الخاصة بأسلوبه الواقعي المتحرر. لوحاته تنطلق من الذات عبر اللمسات اللونية المباشرة ضمن أبعاد شاعرية متجددة وهنا يبرز التنويع الفني في تجاربه من خلال طرح مشاهد جمالية الأسلوب الواقعي وتداعيات الحركة الواقعية والخيالية في آن واحد.
الفنان رائد محمد رضا عبد علي الزاملي (رائد محمد) عضو نقابة الفنانين العراقيين وعضو جمعية التشكيليين العراقيين شارك في العديد من المهرجانات داخل وخارج المحافظة بالإضافة إلى معارض ومهرجانات افتراضية وحصل على شهادات تقديرية وفخرية عديدة وهو مسؤول مشغل الفنون التشكيلية في قصر الثقافة والفنون وللغوص في عالم الفنان التشكيلي رائد محمد
التقيناه وكان لصحيفة الحرية معه هذا الحوار..
*_عند اختيارك لعمل فني هل هناك عوامل أو لحظة تأثرك بالواقع وتحوله إلى لوحة؟
**_الطبيعة والواقعية لها تأثير كبير في عملي من خلال اللون والأجواء وأيضاً حياة الناس لها حيز كبير في لوحاتي من خلال الواقعية فمن خلال الأجواء أحاول تحويل لحظة في الطبيعة إلى عمل فني فمعظم أعمالي من الطبيعة والواقع الذي نعيشه أعتبر أن هناك انسجاماً روحياً وبصرياً بين المشاهد والألوان والريشة التي تنسج ألوانها بإحساس داخلي أوقعه بتلك اللوحة.
*_ ما مدى تأثير القدرة البصرية على الفنان وهل الحالة النفسية لها دور في العمل الفني؟
**_ نعم فإن القدرة البصرية للفنان لها شكل وصورة فنية مختلفة من خلال رؤيته للواقع والمواضيع المختلفة
أما عن الحالة النفسية فتجدها واضحة في العمل الفني سواء كانت حزن أو فرح أو أي شيء آخر من خلال اختيار العمل أو اللون وتوزيعه على سطح اللوحة .
*_هل أنت مهتم بتنفيذ أعمالك في ضوء الشمس ؟
**_ أغلب أعمالي أقوم بتنفيذها داخل المرسم نادراً ما أخرج للطبيعة ربما لأني تعودت على ذلك فإن أغلب أعمالي ممزوجة بين الخيال والواقع وأحياناً من خلال لقطات مصورة التقطها من الواقع وهناك مواضيع مختلفة أحاول الابتكار والتجديد في أعمالي.
*_ اهتمت الانطباعية بالبقع اللونية المتميزة لكي تعبر عن نوع الحركة الداخلية فهل تحقق ذلك في أعمالك؟
**_أنا من عشاق المدرسة الانطباعية وأحاول جاهداً أن تكون ألواني وفرشاتي منسجمة وتحقق حركة محسوسة في اللون والشكل والمضمون لأن اللون يضفي مساحة مميزة للعمل الفني.
*_ العراق بلد يهتم بالفن والأدب ما أهم اللوحات التي رسمتها من خلال واقعك وماذا أضاف النقد التشكيلي لأعمالك ؟
**_ نعم كان لبلدي العراق حيز كبير في أعمالي من خلال رسمي لطبيعة العراق من خلال رسم الريف أو الأهوار أو الواقع
وقد أضاف النقد التشكيلي الكثير لعملي من خلال المعارض التي شاركت فيها أو المعارض الشخصية فمن خلال النقد الحقيقي اكتشفت الإيجابيات والسلبيات في أعمالي والنقد ضروري للفنان التشكيلي فهو يقدم رؤية بصرية بأبعاد فنية مدروسة ويحدد للفنان مكانه من التشكيل .
*_ أين المرأة في عالمك الفني وما رمزية المرأة بالنسبة لفنك ؟
**_ المرأة هي الأم والزوجة والأخت والحبيبة وهي المجاهدة أيضاً مع الرجل في الكثير من الميادين الاجتماعية
لها مكان واضح في أعمالي من خلال رسم لوحات واقعية من الأهوار حاولت التركيز على دور المرأة وأهميتها من خلال أعمالي لتظهر جمالية المرأة من خلال رمزية واضحة في لوحاتي.
*_كيف ترى المشهد الفني بشكل عام وهل ثمة صعوبات ؟
**_ المشهد الفني أخذ يزدهر في الفترة الأخيرة من خلال المهرجانات والمعارض والمسابقات التي تقام حتى في المؤتمرات السياسية وأيضاً مسابقات جوائز الإبداع التي تقيمها وزارة الثقافة والسياحة والآثار لكن هناك صعوبات في ثقافة اقتناء اللوحة، ربما بسبب صعوبات الحياة الاقتصادية والنفسية للمجتمع .
*_ ما مشاريعك المستقبلية ؟
**_أطمح في إقامة معرض شخصي في فن التخطيط بقلم الرصاص بعنوان “شخصيات من مدينتي” أجسد فيها أبرز الشخصيات في مجال الثقافة والفنون والآداب .
على الصعيد الوظيفي كوني مسؤول مشغل الفنون التشكيلية في قصر الثقافة والفنون أقمنا العديد من الورشات التدريبية لتعليم الرسم والخط لمختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين وأصبح المشغل منطلقاً للعديد من المواهب الفنية الكبيرة.