700 مزارع استفادوا من القرض الحسن في ريف دمشق

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – حسام قره باش :

يُترجم الاهتمام الواضح للحكومة ووزارة الزراعة بالمحاصيل الاستراتيجية، كالقمح والشعير من خلال تسهيلات تقدم للفلاحين مثل منح القرض الحسن لتشجيع الفلاحين على زراعة القمح، كما أوضح رئيس دائرة الشؤون الزراعية في مديرية زراعة دمشق وريفها المهندس يحيى كنعان في تصريحه لصحيفة “الحرية”، مضيفاً: بتقديم التسهيلات اللازمة من خلال التنظيمات الزراعية أو الكشوف الحسية التي تتيح للمزارعين الحصول على مستلزمات الإنتاج من المصارف الزراعية بالإضافة إلى إمكانية الحصول على البذار بشكل مباشر من مؤسسة إكثار البذار بواقع 250 كغ لكل بطاقة شخصية دون أي اشتراطات.
وقال كنعان للحرية: بلغ عدد المزارعين الراغبين بالحصول على القرض الحسن حتى تاريخه في دمشق وريفها حوالي 700 مزارع على مساحة إجمالية تجاوزت 1600 هيكتار، وترتكز الخطة الزراعية للموسم الحالي 2025-2026 على الخطة الزراعية المقترحة في الموسم السابق والمستندة إلى الموارد الطبيعية المتاحة للاستثمار الزراعي من التربة والمياه.
وفيما يخص القمح، بيَّن كنعان أن المساحة المخططة لزراعة القمح الموسم الحالي تقدر 14 ألف هيكتار ولمحصول الشعير  5500 هيكتار ، وبما أن الموسم الزراعي ما يزال في بدايته، لا تتجاوز نسب تنفيذ خطة زراعة القمح حتى الآن 20٪ من الخطة المتكاملة، ولا زال في مرحلة الزراعة لتأخر الأمطار وتسليم البذار ومستلزمات الإنتاج لهذا العام.
وفي سياق تصريحه عن صعوبات تطبيق الخطة الزراعية لهذا الموسم، رأى كنعان أن البلد مرَّ في مرحلة مخاض صعبة، إضافة إلى الظروف المناخية من الجفاف واحتباس الأمطار ونقص الموارد المائية التي أثرت على النشاط الزراعي بمجمله، وصعوبة توفر مستلزمات الإنتاج وغلائها وعدم توفرها بالشكل المطلوب، فالأزمة ما تزال تلقي ظلالها على الواقع الزراعي ولم نصل إلى مرحلة إمكانية تأمين المستلزمات 100٪ وهناك بعض المعاناة بتأمينها كما قال، مشيراً إلى مشكلة المتابعة الفنية على الأرض كونها تتطلب وجود أعداد كبيرة من الكوادر الفنية غير المتاحة حالياً مع ما تحتاجه من وسائط عمل ونقل ومستلزمات خدمة غير متوفرة حالياً نتيجة الظروف الصعبة للبلد.

قبل وبعد التحرير

هناك تفاؤل كبير بموسم أقماح جيد هذا العام مع تزايد وتحسن الهطولات المطرية عن الموسم الماضي، وقد أبدى رئيس دائرة الشؤون الزراعية تفاؤله بموسم مبشر بالتزامن مع تعافي البلد وعودة النشاط الزراعي للفلاحين وزراعة أراضيهم، مبيناً وجود أكثر من 28 ألف مزارع نزحوا عن أراضيهم وهجروها خلال سنوات الأزمة والثورة والطلب منهم العودة إليها لزراعتها بعد تحقيق النصر والتحرير.
ولفت كنعان إلى أن العمل الزراعي اختلف بشكل جذري عقب التحرير، ففي فترة النظام البائد شهد القطاع الزراعي مواطن خلل كبيرة بسبب حالات الفساد وازدياد المعاناة في تأمين المستلزمات من بذار وأسمدة ومحروقات.
وتابع: أما بعد التحرير، فقد تولد شعورعام لدى الفلاحين بوجود توازن، وكذلك قدرتهم على تأمين حاجاتهم خاصة المازوت المتوفر رغم تحرير أسعاره وإزالة الدعم عنه في وقت لم يكن كافياً و غير متاح الحصول عليه سابقاً، وأصبحت البلد تسير على وتيرة متوازنة وعادلة في تأمين متطلبات العمل الزراعي.
وأكد كنعان خلال تصريحه، العمل على تلافي أخطاء الماضي خاصة بعد انتصار الثورة السورية المباركة، إذ يعتبر إطلاق مشروع القرض الحسن والسماح بشراء البذار مباشرة على البطاقة الشخصية من الخطوات الهامة على طريق الإصلاح وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وتساوي الحقوق.

Leave a Comment
آخر الأخبار