الحرية – مصطفى الرستم:
شرّعت قلعة حلب أبوابها للزائرين بعد تهيئات عديدة لاستقبال أبناء المدينة والزائرين إليها المتلهفين للتجول في أرجاء القلعة والتعرف على معلم أثري صنف كأكبر قلاع العالم والمصنفة كموقع تراث عالمي حسب منظمة اليونيسكو.
وأكد منير القساس مدير الآثار والمتاحف في حلب في حديثه لصحيفتنا “الحرية” أنّ أعمال ترميم وتأهيل القلعة شملت إصلاح خط الكهرباء الرئيسي المغذي للقلعة، وإصلاح خط المياه ضمن القلعة، مع إعادة تأهيل الخدمات الصحية (الحمامات) أسفل المسرح، وترميم وتأهيل مدخل القلعة (مكان التذاكر) وتركيب الزجاج بدلاً عن الزجاج المفقود.
وشملت أعمال الترميم أيضاً الجامع الصغير في قلعة حلب، ومعالجة الأسطح وعزلها وترميم الأسقف والزريقة وترميم الباحة الرئيسية وترميم الجدران، وتنفيذ وتركيب نوافذ قاعة العرش ومعها نوافذ الزجاج المعشق العلوية، بالإضافة إلى تركيب منجور معدني وخشبي للأبواب على طول مسار الزيارة لحماية الزوار، مع وجود مشروع تركيب الأبواب.
بالوقت ذاته، تتواصل أعمال الترميم ومنها تأهيل المئذنة للجامع الأيوبي، وترميم ثكنة إبراهيم باشا وترميم الطاحونة، وتأهيل الحمام الملكي علاوة عن ترميم قاعة العرش، وتأهيل الزردخانة (دار الأسلحة التراثية) ومن الخطط المطروحة حسب توفر التمويل ترميم كافة المباني ضمن القلعة على طول مسار الزيارة.
وذكر مدير الآثار والمتاحف عن معدل وسطي لعدد زوار القلعة والذي يتراوح في الأوقات العادية بين 400 لـ 500 زائر ويتجاوز العدد 1000 زائر في أوقات المناسبات ، وبيّن أن التكلفة الإجمالية كبيرة جداً فهي تتضمن ترميم كافة المباني المتضررة ضمن القلعة، مشيراً إلى إجراء دراسات مالية لبعض الأجزاء وبعض المباني المتضررة، وسيتم استكمال الدراسات خلال المرحلة القادمة.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للسياحة منذ أيام شهدت قلعة حلب افتتاحاً رسمياً وسط حضور رسمي وشعبي خلال حفل إعادة افتتاحها والذي نظمته وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة حلب ، تخلله حفل فني شاركت فيه فرق فنية تمثل الفلكلور السوري على مدرج القلعة.
وتتربع القلعة على تلة تتوسط المدينة يحتاج الصعود إليها درج أو مدرج ضخم تمر من خلال بوابة عالية على قناطر متدرجة الارتفاع حتى بوابة القلعة الرئيسية، ويحيط بها سور شكله شبه دائري وعدة أبراج دفاعية ترجع لمختلف الحضارات، في داخلها توجد مدينة تتكون من مباني ومساجد وكنائس ومخازن وقاعات ومسرح وساحات وحوانيت وغير ذلك من الآثار، وتمّ الاهتمام بها في عهد السلطان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين، حيث أنشئت فيها البوابة الرئيسة وبعض المنشآت الأخرى.
تصوير: صهيب عمرايا
مدير الآثار والمتاحف في حلب: القلعة مجهزة لاستقبال ألف زائر يومياً

Leave a Comment
Leave a Comment