الحرية – ياسر النعسان:
يعد القلق من الأمور النفسية التي تسببها أوضاع كثيرة تحيط بالإنسان كالخوف والرعب وانتظار شيء وتوقعه، علماً أن أصعب مرحلة تؤدي بالإنسان أن يكون دائم القلق هي زمن الحروب والثورات والصراعات وهذا ما كان خلال مرحلة الثورة السورية العظيمة التي بدأت شرارتها عام ٢٠١١ حيث مر الشعب السوري بفترة واسعة من القلق استمرت لأكثر من ١٣ عاماً حتى انتصرت ثورتنا العظيمة وتحرر الشعب السوري من ظلم وطغيان حكم العصابة الأسدية المجرمة التي مكثت على صدره ٥٣ عاماً.
صحيفة “الحرية” التقت عدداً من المواطنين بهذا الصدد حيث كانت البداية مع ناصر سليمان الذي قال: منذ بدء ثورتنا العظيمة وانتشار الجيش الأسدي الذي تبين لاحقا أنه يعلف ويسمن لحماية كرسي المجرمين حافظ وبشار فقط ولا أدل على ذلك من أن هذا الجيش بحواجزه المجرمة تعامل معنا كسوريين كجيش احتلال أسدي لا كجيش وطني حيث كان يعتقل العابرين لحواجزه المجرمة على أي خطأ وعلى تشابه الأسماء دون التأكد ولم يفرق بين رجل أو امرأة أو شاب أو طفل أو شيخ، وهذا ما أكده نور الدين علوش الذي قال: إن القلق الشديد أصابنا نتيجة البراميل المتفجرة التي كان يلقيها علينا طيارو العصابة الأسدية المجرمة بطريقة غبية دون تمييز إلا أن هذا القلق انتهى بعد حلول فجر الحرية على يد أبطال ثورتنا الشجعان الذين حرروا سوريا من رجس العصابة الأسدية المجرمة في ٨ كانون الأول ليصبح عرساً وطنياً نحتفي به كل عام.
انتهينا من حالة القلق
نجوى الحمصي أشارت من جهتها إلى أنه وبفضل سواعد أبطال سوريا الذين حققوا لنا هذا النصر انتهينا من حالة القلق على كافة الأصعدة، يكفي ألماً قلقنا من احتمالية أن يبقى وعصابته المجرمة جاثماً على صدورنا كيف لا وقد عانينا من قصف جيشه الأسدي المجرم المدفعي العشوائي على بيوتنا، وكنا بحالة قلق مستمر أن هذه القذيفة على بيتي أو تلك أو غيرها فكنا نقلق على أنفسنا وأسرنا وأهلنا وعلى المجتمع السوري المستهدف، وهذا ما أكدته زينب الزعبي التي أضافت أن القلق الشديد لم يفارقها منذ بداية الثورة السورية العظيمة نتيجة مداهمات الجيش الأسدي المجرم على بيوت المواطنين بطريقة وحشية لا رحمة فيها بحثاً عن أبطال الثورة الأشاوس الذين ذلوه ومرغوا رأسه بالتراب من خلال النصر الذي حقق لنا كرامتنا وحريتنا ولم يزل هذا القلق عنا إلا بزوال حكم العصابة الأسدية المجرمة لترتاح النفوس وتهدأ وتعيش فرحاً لا حدود له.
القلق والخوف
مراد حبال قال: إن الإنسان يبقى قلقاً ما دام الخوف يحيط به في كل مكان في بيته، الطريق، وفي عمله وهذا ما أصابنا في سنوات ثورتنا العظيمة وأهم شيء كنا نقلق على أبنائنا أثناء الثورة السورية العظيمة حيث كان النظام يلاحقهم لأداء الخدمة العسكرية تحت راية العصابة الأسدية المجرمة وهذا ما كنا لا نرضاه أبداً فنحن نفدي الوطن بأرواحنا بأولادنا لكننا لم نكن مستعدين أن نحمي مجرماً كبشار الأسد أو عصابته المجرمة وكرسيه الوسخ، وهذا ما أكده يوسف القرفان الذي بين أن القلق كان يصيبه هو وأسرته وأهله في ظل نظام طاغٍ جمع لنا طغاة الأرض مثل ايران وحزب الله والميليشات الأخرى لقتلنا وتدميرنا لحمايته وحماية كرسيه ومنصبه إلى أن تحقق النصر المؤزر وتحول الخوف والقلق لدينا لفرحة شديدة غامرة .
يؤثر على الحالة النفسية
الأخصائي النفسي عمر شحادة بين من جهته أن القلق يكون على مراحل فهناك قلق مرحلة خفيفة ومتوسطة وشديدة وله أنواع قلق اجتماعي وقلق نتيجة الصدمة وقلق ما بعد الصدمة وقلق الامتحان وقلق الموت، والقلق يؤثر بكل أنواعه على الحالة النفسية علماً أن تعريف القلق هو اضطراب الحالة النفسية للشخص نتيجة الحروب والامتحانات ونتيجة الصدمة النفسية ويوجد نوع آخر للقلق يدعى قلق الانفصال يتكون نتيجة البعد عن الوالدين وحينها يشعر هذا الطفل بان والديه سوف يتعرضان للخطر وأيضاً قلق الصدمة الذي يكون نتيجة الاغتصاب والحروب والاعتقال ويرمز لها بpts، مشيراً إلى أن أعراض قلق الصدمة يمكن علاجها بالأدوية ويمكن بالاسترخاء وهذا ما أصاب الشعب السوري أثناء الثورة السورية العظيمة لأن لا شيء كان يطمئنه وبالتالي فزال القلق لديهم بعد زوال الأسباب وانتصار الثورة السورية العظيمة وتحرير وتطهير سوريا من طغمة العصابة الأسدية المجرمة وهذا ينطبق على كل الحروب والأزمات .