الحرية ـ آلاء هشام عقدة:
تشهد قرية الكبانة في ريف اللاذقية الشمالي انطلاق حملة خدمية شاملة تستهدف فتح الطرقات وإزالة الأنقاض المتراكمة، وذلك في إطار خطة وضعتها محافظة اللاذقية لإعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق التي توقفت فيها الخدمات لسنوات، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة الأهالي.
وتجري هذه الأعمال بالتعاون بين مديرية الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية وفرق الدفاع المدني السوري، وبتوجيه من وزارة الطوارئ، حيث باشرت الفرق الهندسية والآليات تنفيذ المهام الميدانية منذ أيام، على أن تُستكمل مراحل العمل وفق خطة زمنية محددة.
فتح الطرق لتأمين الحركة داخل القرية
تركز المرحلة الأولى من الحملة على فتح الطرقات الرئيسية والفرعية داخل قرية كبانة، بعد أن كانت مغلقة بالكامل نتيجة تراكم الأنقاض، ما أعاق وصول المركبات وصعوبة الحركة داخل المنطقة لفترة طويلة.
وفي تصريح للحرية قال رئيس الوحدات الإدارية في محافظة اللاذقية، علي عاصي:
بدأنا بتنفيذ هذه الحملة بعد توجيه مباشر من وزير الطوارئ و محافظ اللاذقية، ونعمل حالياً على فتح وتوسيع الطرقات داخل قرية كبانة، وإزالة الأنقاض المتراكمة التي كانت تعوق الوصول. هذه الخطوة أساسية لتسهيل عودة الأهالي إلى بيوتهم، ولتمهيد الطريق أمام استئناف بقية الخدمات.
استجابة للاحتياجات المحلية وعودة تدريجية
تأتي هذه الخطوة في إطار استجابة محلية لاحتياجات السكان الراغبين في العودة إلى قراهم بعد سنوات من الانقطاع عن السكن والخدمات. وتستهدف الحملة في مراحلها الأولى تحسين الوصول وتسهيل الحركة، على أن تتبعها خطوات إضافية لتحسين واقع الخدمات العامة.
وأضاف عاصي العمل الجاري هو جزء من خطة شاملة لإعادة الخدمات تدريجيًا إلى قرية كبانة. نحن ملتزمون بتوفير بيئة مناسبة لعودة الأهالي من خلال إعادة تفعيل البنية التحتية، وسنواصل هذه الجهود ضمن جدول زمني يشمل أيضًا تأهيل مرافق عامة أخرى.
خطة مستقبلية لتأهيل المرافق العامة
وأشار عاصي إلى أن الحملة لن تقتصر على فتح الطرقات، بل تشمل في مراحلها اللاحقة:
تأهيل شبكات المياه والكهرباء، و تحسين شبكات الصرف الصحي،إضافة إلى إعادة تشغيل المرافق الخدمية الأساسية بالتنسيق مع الجهات المعنية والأولوية ستُمنح للمشاريع التي تلامس الحياة اليومية للمواطنين، ونأمل أن تسهم هذه الجهود في تسريع عودة الأهالي إلى قريتهم واستعادة نشاطها الطبيعي.