الكهرباء تضيء حلب على مدار الساعة .. والتعرفة الجديدة تضبط الاستهلاك والاستجرار الزائد

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية ـ مصطفى الرستم:
الحلم بات حقيقة فالكهرباء على مدار الساعة في مدينة حلب، حيث سجلت معظم أحياء المدينة السكنية تحسناً ملحوظات بالتغذية الكهربائية، إلا أن التوجس يتسرب إلى قلوب المشتركين حيال التعرفة حديثة العهد.
وعلى الرغم من أن قرار وزارة الطاقة برفع تعرفة الكهرباء مؤخراً يثير جدلاً بين الناس وبين صوت الحكمة من رفع السعر حسب الشرائح للمنزلي والصناعي ، اختلط بصوت جيوب الناس الخاوية ويقف أصحاب الدخل المحدود عاجزين أمام “عداداتهم” الكهربائية.
إعادة النظر
لأول مرة منذ عقد من الزمن، وجدت الكهرباء طريقها وباتت متاحة طوال الليل والنهار ولكن على مبدأ يا (فرحة ما كملت) يضيق صدر أهل المدينة مما تخبئه الفاتورة، هذا بالفعل ما يرويه جمعة العلي “موظف” ويبدو أنه مع الأيام الأولى لتطبيق القرار شاهد الفرق بشكل واضح فالتحسن الكهربائي يوماً بعد يوم ومن دون تقنين طويل كما في السابق وهذا حسب وصفه تحسب إلى شركة الكهرباء ولكنه يرى في الوقت ذاته “بضرورة إعادة النظر بهذا القرار لأن العمل به يعني أنه سيضع راتبه كاملاً في فاتورة كهرباء واحدة” يقول جمعة.
ويتابع: “نحن اليوم أمام نهضة واسعة فالجميع ينتظر تسهيلات واسعة والكل يحتاج إلى دعم في هذه الحالة وإن ظلت أسعار الكهرباء على حالها فالأسعار سترتفع، كل الأسعار من المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها”.

تطوير الكهرباء
ولعل تطوير البنية التحتية وتحسين كفاءة التوزيع الهدف الأساسي لوزارة الطاقة من إصدار التعرفة الجديدة سعياً منها لتحقيق الاستدامة وتحسين الخدمة.
وبحسب بيان للوزارة فإن أسعار الكهرباء ستوزع على أربع شرائح تراعي الفئات الاجتماعية ومستويات الاستهلاك المختلفة.
ولعل التعرفة المتعلقة باستجرار الكهرباء للأغراض المنزلية تركت جدلاً بين أهالي مدينة حلب حول هذا الارتفاع في ثمن الطاقة الكهربائية حيث أصبحت وفق شريحتين (600) ليرة سورية لشريحة الاستهلاك من (1-300) كيلو واط، أما الشريحة الثانية (1400) ليرة سورية لشريحة الاستهلاك التي تزيد على (300) كيلو واط ساعي/دورة.
من جهته أوضح أحد مهندسي الكهرباء رفض الكشف عن اسمه في حديثه لصحيفة “الحرية” أنه من فوائد هذه الزيادة ضبط الاستهلاك والاستجرار الزائد، لكن ذلك لن يجدي نفعاً في حال استمر الاستجرار غير المشروع وغير النظامي الأمر الذي سيرهق الشبكة في نهاية المطاف.

الدفء المفقود
حيال ذلك وفي جولة على أسواق المدافئ الكهربائية بدا الإحجام عن اقتنائها وكشف جوان حديد صاحب محل للأدوات الكهربائية في حلب عن تراجع الطلب بما يخص هذا النوع من المدافئ وتابع كنا نتوقع تدفقاً من المشترين فالمدافئ الكهربائية تمثل الوسيلة الأساسية للدفء في البيوت على مدار السنوات الماضية مع غلاء مادة المازوت”.
وأكد صاحب متجر كهربائيات أن الزبائن يبحثون عن مدافئ كهربائية باستطاعات كهربائية أقل وهي لا تفي بالغرض، في هذا الوقت يتحدث أحمد الحاج رمضان رب أسرة عن معضلة الشتاء وأضاف “بالتأكيد سنستخدم مدفأة الغاز كحل بديل إلى جانب المازوت المنزلي، تحتاج أسرتي إلى ما لا يقل عن ألف ليتر خلال أشهر الشتاء شديدة البرودة لاسيما مع غياب الكهرباء التي كنا نستخدمها أيضاً في توفير المياه الساخنة شتاء”.

Leave a Comment
آخر الأخبار