الحرية – باسمة إسماعيل:
اشتكى العديد من المواطنين لصحيفتنا “الحرية” عن عدم عدالة توزيع الكهرباء في محافظة اللاذقية، متسائلين: هل من المعقول أن يتم دعم الأماكن السياحية أو بعض الأحياء السكنية في مدينة اللاذقية الراقية – على حسب قولهم – بالكهرباء على حسابهم؟
وأكد بعض المواطنين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أن حي الأميركان في اللاذقية ينعم بسبع ساعات كهرباء، بينما صلنفة السياحية لا تنقطع الكهرباء فيها إطلاقاً، في حين أن أغلب ريف المحافظة، ومنذ انتهاء عطلة العيد، لا تأتيه الكهرباء سوى نصف ساعة فقط. وفي المناطق الأربع (جبلة – الحفة – القرداحة – اللاذقية) تتفاوت ساعات التغذية بين الساعة والساعة والنصف، بل إن هناك أحياء ضمن هذه المناطق لا تحظى إلا بنصف ساعة يومياً.
“الحرية” تنقل لشركة كهرباء اللاذقية شكوى المواطنين كما وصفوها لها حرفياً: “نحن أيضاً لدينا أولاد يقدمون امتحانات، ولدينا أمور كثيرة تتطلب الكهرباء، ومن حقنا أن ننعم بالكهرباء كغيرنا في ظل هذا الحر الشديد، نحن لا نمانع دعم السياحة ، ولكن ليس على حسابنا”.
حالات استثنائية
وفي تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية”، أكد المدير العام للشركة العامة لكهرباء محافظة اللاذقية المهندس محمد الحكيم، أن شكاوى المواطنين حول التفاوت في برامج التقنين الكهربائي تصل بشكل مستمر إلى الشركة، مشيراً إلى أن الشركة تتابع هذه الشكاوى مباشرة وتتحقق منها ميدانياً وبشكل دوري.
وأضاف: تتم تغذية جميع المناطق وفق برامج تقنين موحدة تحدد بناء على كميات التوريد الكهربائي المتاحة، ونؤكد أن العدالة في التوزيع تعد من المبادئ الأساسية التي نلتزم بها في جميع دوائرنا الفنية والخدمية.
وأوضح الحكيم أن هناك بعض الحالات الاستثنائية الخارجة عن إطار البرنامج الموحد، مثل منطقة صلنفة تتغذى بالكهرباء على مدار الساعة، نظراً لارتباطها بخط التغذية الخاص بمضخات مياه جورين، التي تعد مرفقاً حيوياً لا يمكن فصل التيار عنه، كما أن بعض الخطوط السكنية التي تمر بها مؤسسات حكومية خدمية، يتطلب الأمر فيها تنفيذ برنامج تقنين يدوي لضمان استمرارية العمل في تلك المؤسسات، ويتم في هذه الحالات تجميع ساعات التقنين الصباحية والمسائية ضمن فترة واحدة، تحقيقاً للعدالة في التوزيع لبقية المشتركين على الخط نفسه.
وأشار إلى أنّ الشركة ملتزمة بتحقيق العدالة في توزيع التغذية الكهربائية، معرباً عن شكره للمواطنين على تفهمهم وتعاونهم، وحث الجميع على التواصل عبر القنوات الرسمية للإبلاغ عن أي خلل ليتم التعامل معه وفق الأصول.
ونوه إلى أن خفض ساعات التغذية بشكل دائم مرتبط بانخفاض كمية التوريد، موضحاً: عندما تزداد الكمية تزداد ساعات التغذية، والعكس صحيح.
وبيّن أن التقنين نفسه مطبق بكل المناطق، ولا يوجد أي تمييز، لكن هناك أمور فنية ببعض المناطق، تفرض أوضاعاً خاصة، كما ذكرنا في هذا التصريح.