«الكومسيك» تعود بسوريا إلى الخارطة الاقتصادية.. وأردوغان يدشن مرحلة ما بعد العزلة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية:

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق برنامج دعم خاص لسوريا تحت مظلة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي «الكومسيك»، في خطوة تحمل دلالات سياسية واقتصادية، وذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة الحادية والأربعين للجنة، المنعقدة في مركز إسطنبول للمؤتمرات.

وأوضح أردوغان أن البرنامج يتضمن دعم التعليم وتبادل الخبراء والدراسات والتحليلات، إلى جانب تنفيذ مشاريع في قطاعات متعددة، مؤكداً أن «الشعب السوري عانى خلال نحو أربعة عشر عاماً آلاماً كبيرة، وتكبد تضحيات جسيمة نتيجة ممارسات نظام البعث والمنظمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن أكثر من مليون سوري فقدوا أرواحهم، فيما اضطر ٣.٦ ملايين إلى اللجوء إلى تركيا، وملايين آخرين إلى بلدان أخرى.

ولفت أردوغان إلى أن هذه المرحلة الصعبة انتهت بتحرير سوريا في الثامن من كانون الأول الماضي، وأن البلاد تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع بدأت خطوات الإصلاح وإعادة الإعمار، مشدداً على أن تركيا ستواصل دعم الشعب السوري في مختلف المجالات، من المواصلات إلى التعليم، ومن الأمن إلى الصحة والخدمات الاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.

وأعرب أردوغان عن سعادته بمشاركة سوريا في «الكومسيك» بعد انقطاع طويل، معتبراً أن دعم اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي يُعدّ بالغ الأهمية، إذ إن اندماج سوريا مع اقتصادات المنطقة سيساهم في تعزيز التنمية والاستقرار.

وبيّن أردوغان أن العقوبات المفروضة على سوريا شكّلت عراقيل جدية أمام التنمية الاقتصادية، إلا أنها بدأت تُرفع تدريجياً، وأن القطاع الخاص بدأ يوجّه استثماراته نحوها، مؤكداً أن نهوض سوريا وعودتها إلى ازدهارها السابق يُعدّ من أهم أولويات بلاده.

وقد انطلقت أعمال الدورة الحادية والأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي «الكومسيك» في مطلع الشهر الجاري، بمشاركة رسمية سورية، وذلك في مدينة إسطنبول.

Leave a Comment
آخر الأخبار