اللاذقية تفتح الباب أمام مشاركة المجتمع في صياغة نظام انتخابي مؤقت لمجلس الشعب

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – نهلة أبو تك:

انطلقت اليوم على مدرج النادي السينمائي في جامعة اللاذقية، جلسة حوارية وطنية حول الاستعدادات والطروحات المتعلقة بإعداد مسودة النظام الانتخابي المؤقت لانتخابات مجلس الشعب القادم، بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات وعدد من أعضائها، إلى جانب فعاليات نقابية وشعبية ومهنية واسعة من أبناء المحافظة.

محافظ اللاذقية محمد عثمان أكد أن الجلسة تمثل نقطة انطلاق لحوار مجتمعي واسع يواكب المرحلة القادمة، مشيراً إلى أهمية الاستماع لممثلي النقابات والشرائح المختلفة في المجتمع  لصياغة نظام انتخابي عادل وشامل.

وأضاف: “نحن أمام مسؤولية وطنية تاريخية لصياغة برلمان يمثل الشعب فعلاً، ويُبنى على المشاركة وليس على التعيين أو التوريث السياسي”.

من التمثيل إلى التشريع

رئيس اللجنة د. محمد الأحمد قدم عرضاً مفصلاً عن أهداف المسودة الانتخابية المؤقتة، موضحاً أنها تأتي كخطوة انتقالية ضرورية نحو إعادة بناء السلطة التشريعية على أسس واقعية وشفافة.

وذكر أن المسودة تتضمن معايير معينة للترشح (ألا يقل عمر المرشح عن 25 سنة – حسن السيرة – لا حكم قضائي) ونظام تمثيل جديد: 70 % للكفاءات، 30 % للوجهاء المحليين، مع تشكيل لجان محلية (30–50 عضواً لكل مقعد). إضافة إلى مشاركة النقابات والأكاديميين في إعداد المسودة، منوهاً بأن مدة إنجاز المسودة هي من 60 إلى 90 يوماً كمرحلة أولى.

وفي تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية” بيّن عضو اللجنة العليا للانتخابات حسن إبراهيم الدغيم إلى أن ما سمعناه اليوم من أبناء اللاذقية يرقى إلى مستوى التأسيس الحقيقي، فالمجتمع يريد أن يكون شريكاً في التشريع لا متلقياً وهذا ما نعمل عليه.

بدوره، عضو اللجنة محمد علي محمد ياسين أكد على أن النقاش كان عالي المستوى، والأفكار التي طرحت من النقابات والمجتمع المدني ستُنقل كما هي إلى طاولة الصياغة، والحديث عن الكفاءة كان جدياً لأول مرة. آملاً أن يتحقق فعلاً تمثيل لمهنيين لا لصورة مرشحين تقليديين.

نقيب المهندسين في اللاذقية المهندس صديق مطره جي، أشار إلى أهمية الحوار، كونه خطوة أولى ليكون للمهنيين حضور مباشر في التمثيل، لا عبر قوائم مرشحي علاقات.
وتضمنت الجلسة محاور مهمة، أبرزها تعزيز دور النقابات والمهنيين في الترشيح والتمثيل، ومقترح لزيادة مقاعد الشباب والمرأة لأكثر من عشرين في المئة، بالإضافة لإشراف قضائي مستقل على اللجان الانتخابية، منع المال السياسي والضغط الإداري، إضافة إلى أهمية دور المغتربين السوريين في الترشح والتصويت.

يُذكر أن أعضاء اللجنة المشاركين في الجلسة:
د. محمد طه الأحمد رئيس اللجنة، د. محمد علي محمد ياسين، د. نوار إلياس نجمة، د. بدر الجاموس، إضافة إلى حنان إبراهيم البلخي، وحسن إبراهيم الدغيم، وأنس العبدة.

Leave a Comment
آخر الأخبار