الحرية – منال الشرع – لمى سليمان:
اجتمعت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب اليوم بوفد من المجلس الاستشاري النسوي السوري، لمناقشة نظام الانتخابات والاستماع للمقترحات، وذلك في مبنى مجلس الشعب بدمشق.
و تحدث رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب د.محمد طه الأحمد عن المعايير المتبعة لاختيار الهيئات الناخبة واللجان المشرفة على اختيار الهيئات الناخبة، وهذه المعايير قانونية، وإبداعية واختيار الأشخاص المنتخبين وفق المعايير المجتمعية والنخب لاستقطاب كل كفاءات سوريا.
من جانبها،تحدثت عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب حنان البلخي عن آلية الانتخاب غير المباشر، إذ تقوم على لجان فرعية، تقوم على اختيار هيئة ناخبة، مؤكدة على أهمية تمثيل المرأة في المجلس، وأنه يجب ألا يقل عن 20% وصولاً إلى نسب أعلى وأيضاً تمثيل ذوي الهمم، وبقية الشرائح المجتمعية في المجلس.
وفي تصريح لصحيفتنا «الحرية »، قال مسؤول الاتصال الجماهيري في اللجنة العليا للانتخابات حسن الدغيم: بعد انتهاء اللجنة العليا للانتخابات من جولاتها في المحافظات السورية، قررت أن تأتي إلى مجلس الشعب بدوام شبه يومي، تستقبل المواطنين والمختصين وجميع الشرائح المجتمعية، وحسب المحافظات أيضاً لشرح الرؤية الانتخابية وزيادة الاستماع لآراء المواطنين بالعملية الانتخابية.
وبين أن لقاء اليوم مع المجلس الاستشاري النسوي الذي ينسق أعماله مع هيئة الأمم المتحدة، تم للحديث عن تمثيل النساء والشباب في مجلس الشعب، وكذلك فيما يخص ذوي الهمم والشرائح الهشة في المجتمع في العملية الانتخابية.
وتم التوضيح أن الرؤية الأولية للانتخابات تضمن تمثيل 20% في الهيئة الناخبة من النساء، وفي حال لم تسفر العملية الانتخابية عن صعود نسبة من النساء إلى مجلس الشعب، فإن هناك ثلثاً سيتم تعيينه من قبل السيد الرئيس كما جاء في الإعلان الدستوري لضمان التمثيل العادل للمرأة وحسب الكفاءة.
وبحسب الدغيم، هناك لجنة عليا للانتخابات، ولجان فرعية محلّفة ولجان الطعون التي تعمل على الاستماع للمواطنين والطعن ببعض آراء المرشحين، إضافة إلى لجان طعون مركزية، ولجان الرقابة أيضاً، وكلها مستقلة تتبع للجنة العليا للانتخابات، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية لضمان أمن وسلامة العملية الانتخابية.
بدورها، أكدت عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب لارا عيزوقي، أنه وبعد جولات عدة في المحافظات السورية، ماعدا محافظة السويداء التي ستتم زيارتها قريباً، تمت إعادة فتح باب اللقاءات للحركات المدنية والفعاليات السياسية والمجتمعية والحركات النسوية لكي تكون حاضرة وتقترح وتسأل، مبينة في حديثها لـ«الحرية»، أن اللجنة منفتحة على جميع الجهات السياسية والاستشارية والنقابية، لأن الجولات لم تغطّ جميع الشرائح و لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من السوريين في العملية الانتخابية من بدايتها وصولاً إلى مجلس الشعب.
وأوضحت عيزوقي أن نسبة تمثيل المرأة في المجلس يجب ألا تقل عن 20% ضمن الهيئات الناخبة، وصولاً إلى نسبه 30 – 40 بالمئة، وكلما ارتفعت النسبة ضمنّا تمثيل المرأة بشكل أعلى في المجلس بشكل فاعل وحقيقي.
وفيما يخص ذوي الهمم، أشارت عيزوقي إلى أن نسبة تمثيلها في المجلس تصل إلى 3%، آملة أن يكون حضورهم فاعلاً، كون الكثيرين منهم يمتلكون إصابات حرب وإعاقات، وهم أصحاب فكر سياسي وعلم وخبرات، ومن حقهم أن يكون لهم دور ويتمثل ضمن المجلس.
وفي حديثها لـ«الحرية» قالت رواد ابراهيم، أمين سر منظمة “مساواة” التي تُعنى برفع مستوى ثقافة المرأة وتمكينها: إن الهدف الأساسي من اللقاء هو رفع نسبة تمثيل المرأة في مجلس الشعب إلى 30% على الأقل، وهناك تجاوب من اللجنة العليا للانتخابات بهذا الخصوص ونتمنى أن يترجم هذا التجاوب على أرض الواقع، ويتم رفع نسبة تمثيل النساء من 20 إلى 30%، مؤكدة أهمية دور الإعلام في إبراز هذه المطالب وإيصال صوت المرأة السورية.
ومن الضروري، حسب ابراهيم، أن يكون هناك تساوٍ بالتمثيل بين الرجال والنساء في المجلس، فالمرأة لا تقل عن الرجل خبرة أو مقدرة أو عملاً سياسياً أو اجتماعياً.
وأضافت ابراهيم: نأمل من خلال العمل والتنسيق والتشبيك، أن يصل صوتنا ويكون فعالاً في المجلس، وأن تكون للممثلات في مجلس الشعب صاحبات قرار، كون التشريعات الحالية لا تحمي المرأة في جميع مناحي الحياة كالزواج أو الطلاق أو الميراث أو العمل،متمنية من أعضاء مجلس الشعب المقبلين أن يتمكنوا من طرح هذه المواضيع والدفاع عنها.