الحرية – خليل اقطيني:
تلقّى سكان محافظة الحسكة قرار إجراء الامتحانات النهائية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة ضمن المحافظة بارتياح كبير. وعبروا عبر صحيفتنا الحرية عن شكرهم للقيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس أحمد الشرع على هذا القرار الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بتوجيه كريم من سيادته. معتبرين هذا القرار بشارة خير، وبداية الخلاص من المشكلات الكثيرة التي يعانون منها، لكون محافظة الحسكة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، فسكانها محرومون من المدارس ومن المياه ومن الكهرباء ومن الاتصالات ومن الرواتب ومن المؤسسات الحكومية للشهر السادس على التوالي.
جهاد العلي أب لولدين، أحدهما في الصف التاسع من التعليم الأساسي والثاني في الثالث الثانوي، ذكر أن فرحته كانت لا توصف عندما علم بقرار الحكومة إجراء الامتحانات في محافظة الحسكة. وذلك لأن هذا القرار وفّر عليه وعلى ولديه الكثير من الإرهاق النفسي قبل المالي، لكونه سجل ولديه في محافظة دير الزور مثله مثل الكثيرين من سكان المحافظة. ومنذ ذلك الوقت وهو لا يكف عن التفكير بوضع ولديه ووضع العائلة ككل أثناء الامتحان. فمخطئ من يظن أنّ الطالب أو التلميذ وحده من يعاني أثناء الامتحان، وذلك لأن المعاناة تشمل جميع أفراد العائلة حتى صدور النتائج.
إيمان المحمود توجهت بالشكر الجزيل للسيد الرئيس أحمد الشرع على توجيهه الكريم لوزارة التربية والتعليم بإجراء الامتحانات في الحسكة، وذلك لما لهذا القرار من تأثير إيجابي كبير على الطلبة وأسرهم. لكونه وفر لهم أهم عامل من عوامل خوض الامتحانات والنجاح، ألا وهو العامل النفسي.
وتمنى كادار سرحد أن يكون حل مشكلة الامتحانات النهائية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية بداية خير لمعالجة المشكلات الأخرى التي تعانيها المحافظة، فهي مازالت محرومة من جميع الخدمات الضرورية، للشهر السادس على التوالي. إذ إنها بلا كهرباء وبلا ماء وبلا اتصالات، والمدارس والمؤسسات الحكومية مغلقة، والعاملون فيها بلا رواتب، وأي مواطن من سكان الحسكة بحاجة إلى أي وثيقة رسمية أو خدمة عليه السفر إلى المحافظات الأخرى للحصول عليها. الأمر الذي يكبده الكثير من التعب والإرهاق والتكاليف المالية.
يشار إلى أنّ اللجنة الوزارية تواصل جولتها في محافظة الحسكة لتجهيز المراكز الامتحانية التي اعتمدت مؤخراً في كل من دير الزور، الرقة، صرّين، الحسكة، والقامشلي، وذلك بعد إعلان وزارة التربية والتعليم إجراء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بكافة فروعها في المنطقة الشرقية.
فقد التقت اللجنة رؤساء الدوائر ومشرفي المجمعات التربوية والموجهين التربويين والاختصاصيين في مديرية التربية في المحافظة. وأكدت اللجنة في اللقاء ضرورة تسهيل الإجراءات وتقديم كل ما يلزم لراحة الطالب، وتخفيف الأعباء المادية والجسدية عنه، وشرحت آلية تسجيل الطلاب في المناطق المذكورة، والتي تتضمن ثلاث حالات: الحالة الأولى التسجيل لأي طالب يرغب بتقديم الشهادة بإرفاق نفس الوثائق الرسمية، وهي ذات الوثائق التي كانت مطلوبة في بقية المناطق. الحالة الثانية للطالب الذي سجل في محافظة أخرى ويرغب بالعودة إلى المناطق المحددة، فيمكنه التسجيل ببطاقة التسجيل أو وصل الدفع. أما الحالة الثالثة، فيحق للطالب التسجيل حتى إذا لم يكن لديه بطاقة أو وصل.
وأشارت اللجنة إلى وجود تطبيق إلكتروني خاص بالتسجيل، من الممكن إدخال البيانات من خلاله.