اللحوم المجمدة تملأ أسواق درعا..  ومربون يحذرون من آثارها السلبية على المنتج المحلي

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

تشهد أسواق درعا معروضاً متنوعاً من اللحوم المجمدة، سواء البيضاء أو الحمراء، وهي تعرض بأسعار منخفضة بالقياس إلى اللحوم المحلية.

لحوم الفروج تأتي ضمن عبوات كبيرة زنة ١٠ كغ، وعلى ما يبدو أنها داخلة من خارج الحدود، والأسعار للمستهلك تبلغ للكيلو الواحد من” الفخاذ ٢٠ ألف ليرة ومن الصدر (غير المجروم) ٣٠ ألفاً ومن السودة ٢٥ ألف ليرة” ، وعرض لحم الفروج مقطعاً هو ظاهرة حديثة، حيث كان يعرض في السابق كاملاً.

كذلك تشاهد في بعض المحال لحوم بقر وقد تكون من العجل أو الجاموس، إذ لا يمكن للمستهلك تمييز نوعها ويشير الباعة إلى أنها من خارج البلاد، وبعضها محضّر  قبل قدوم الزبون ويباع شرائح أو مفروماً (ناعماً أو خشناً) بقيمة ٥٠ ألف ليرة للكيلو، بينما هناك لحم معلق وسط المحال يتم القطع منه عند حضور الزبون ويباع بقيمة ٦٥ ألف ليرة للكيلو.

وذكر متابعون أن المستهلك الفقير لا يدقق في نوعية أو مدى جودة تلك اللحوم، ويقبل عليها لسعرها المنخفض بالقياس للمعروض من مثيلها المنتج محلياً، لكنهم نبهوا إلى ضرورة عدم استغلال بعض ضعاف النفوس لمثل تلك اللحوم وعرضها مع اللحوم المنتجة محلياً وبيعها بنفس السعر، أي أعلى من سعرها الحقيقي، وركزوا على ضرورة متابعة تلك اللحوم من الجهات الرقابية ذات العلاقة، لجهة الصلاحية وضروة حفظها في البرادات بشكل آمن وسليم صحياً.

وللعلم هناك معروض من الأسماك المجمدة، وهذا موجود في الأسواق منذ سنوات طويلة، لكن الجديد الزيادة في المعروض منها بعد انخفاض سعرها، وعلى سبيل المثال السمك المقطوع الرأس (المعروف بالأرجنتيني) يباع حالياً بسعر ٣٣ ألفاً للكيلو، منخفضاً من نحو ٥٥ و٦٠ ألفاً ، ويباع الكيلو من شرائح سمك “الفيليه” ٤٥ ألفاً، منخفضاً من نحو ٧٠ ألف ليرة.

عضو غرفة زراعة درعا والخبير في تربية الدواجن عصام العيسى، ذكر أن سعر كيلو الفروج الحي في أرض المدجنة اليوم ٢٤ ألف ليرة ويباع في المحال للمستهلك حيّاً بقيمة ما بين ٢٨ و٣٠ ألفاً.

وبيّن العيسى في تصريح لصحيفة الحرية أن التجار الذين يسوقون الإنتاج وباعة المفرق، يأخذون نسبة ربحهم ولا يتعرضون لأي خسارة، بينما الحلقة الأضعف هو المربي وقد يتعرض للخسارة في حال بيع الإنتاج أقل من التكلفة،  ما قد يدفعه للخروج من العملية الإنتاجية في ظل دخول لحوم فروج مجمدة من دول الجوار بأسعار أقل وبكميات كبيرة. وأشار إلى أن بيع الفروج المقطع من الإنتاج المحلي ضعف كثيراً، لأنه لم يعد يستطيع مجاراة مثيله الداخل من دول الجوار.

وأكد العيسى أن تكاليف تربية الدواجن لا تزال مرتفعة لجهة سعر الأعلاف والأدوية وغيرها من المستلزمات بالقياس لدول الجوار، وعبر عن أمله بوضع ضوابط لعملية إدخال لحوم الدجاج من الخارج وبكميات لا تؤثر سلباً على الإنتاج المحلي.

Leave a Comment
آخر الأخبار