انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلاج الفيزيائي في حمص

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- ميمونة العلي:

أقامت جامعة حمص فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلاج الفيزيائي  بالتعاون مع الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي وجمعية كليات ومعاهد العلاج الفيزيائي والجمعية السورية للعلاج الفيزيائي، تحت شعار “نحرك الحياة من جديد”، بمشاركة باحثين ومتخصصين من دول عربية وأجنبية، بمسرح دار الثقافة في حمص لمدة يومين.

وأكد رئيس جامعة حمص الدكتور طارق حسام الدين، ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال العلاج الفيزيائي، مشيراً إلى جهود الجامعة في دعم البحث العلمي ومواكبة التطور التقني، وتدريب الكوادر المهنية وجذب الخبرات العالمية والعربية، آملاً أن تنعكس توصيات المؤتمر على نوعية العلاج الفيزيائي المقدم للمرضى وتحسين خدمات العلاج بما يواكب التطور العالمي في هذا المجال.

بدوره منسق المؤتمر وعميد كلية العلوم الصحية الدكتور صلاح غازي، لفت إلى أهمية انعقاد المؤتمر في مدينة السلام حمص بعد معاناة طويلة من الحرب لتأكيد إرادة الحياة والازدهار، مبيّناً تحول العلاج الفيزيائي إلى علم شامل يتحدى المشكلات الصحية وخاصة خلال الحروب والكوارث ما يحثّ المعالجين الفيزيائيين لتطوير علومهم ومهاراتهم لمواجهة التحديات المهنية.

وشرحت رئيسة الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي الدكتورة سيدة ساسين التحديات التي تواجه المعالجين الفيزيائيين في كل من سوريا ولبنان نظراً لنقص الإمكانات المادية والبشرية، مبيّنة جهود الاتحاد المستمرة لوضع معايير مهنية تحمي الكوادر والمرضى.

ولفت رئيس الجمعية الاختصاصية السورية للعلاج الفيزيائي الدكتور لؤي الحسيني إلى سعي الجمعية الدؤوب لتطوير المهنة بالتعاون مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، وتأليف المناهج الدراسية وضبط معايير المهنة وتعزيز مكانتها واستقلاليتها للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى، مبيناً أن العلاج الفيزيائي من أهم العلوم الطبية لأنه يحاكي أعقد جهاز في جسم الإنسان وهو الجهاز الحركي وهناك أمراض لا تُعالج إلا فيزيائياً ويدخل في كل الاختصاصات الطبية، والتحرير أدى لسهولة وصول الخبراء الغربيين ما أسهم في تبادل المعارف.

ولفت أمين عام الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي الدكتور جورج بواري، إلى أهمية اللقاء بعد سنوات من الابتعاد عن سوريا، لتبادل أحدث ما توصل إليه العلاج الفيزيائي حول العالم، داعياً طلاب العلاج الفيزيائي إلى الاستفادة القصوى من الخبرات والمعارف.

من الجدير بالذكر أن المؤتمر يترافق مع معرض لأحدث أجهزة العلاج الفيزيائي بمشاركة ماركات عالمية ومحلية.

وفي تصريح خاص لصحيفة “الحرية” بيّن المعالج الفيزيائي وائل الموّات القادم من دمشق والمشارك في معرض أجهزة العلاج الفيزيائي المرافق للمؤتمر أن التحرير انعكس بشكل إيجابي على نوعية وتكلفة خدمة العلاج الفيزيائي في سوريا الجديدة، فانخفضت أسعار الأجهزة بعد رفع العقوبات فضلاً عن تسهيل التنقلات والتعاملات الجمركية ما جعل العلاج الفيزيائي في متناول الشريحة الأكبر من المرضى.

وأوضح الاختصاصي هادي الزيبق المدرس في معهد فلسطين للتقانة في دمشق وعضو الجمعية السورية للمعالجة الفيزيائية أن الجمعية تنظم المهنة لتحقيق المعايير العالمية بالتعاون مع الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي، مبيّناً عدم وجود فروع للجمعية في المحافظات وقيام الجمعية بتعريف الطلاب إلى حقوقهم وواجباتهم خلال ممارسة المهنة.

وأشارت الدكتورة سلمى الإخوان خريجة جامعة القاهرة إلى التطور الكبير لمهنة العلاج الفيزيائي في سوريا وأهمية المؤتمر في رفع قدرات الطلاب، حيث يتمكن الخريج من الحصول على ترخيص مزاولة المهنة ضمن شروط محددة، مشيرة إلى الحاجة الماسة في سوق العمل للكفاءات العالية.

Leave a Comment
آخر الأخبار