الحرية- زهير المحمد:
تواصل المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية تعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تطوير منظومة التخطيط، ورفع كفاءة الأداء، وتحديث أدوات المتابعة والتحليل، إذ شهدت المؤسسة خلال عام 2025 مرحلة تحول نوعي تجسدت في توسع الانتاج وتحسن المؤشرات المالية، وتطوير بيئة العمل، والاستثمار.
وأوضحت المؤسسة بتقرير موجز لها حول أهم التطورات التي حققته، ودور مديرية التخطيط والتعاون الدولي في قيادة هذا التغيير.
نمو متسارع في الانتاج والأداء المالي
ووفقاً للتقرير ، شهد عام 2025 ارتفاعاً غير مسبوق في الإنتاج الإجمالي المحلي، حيث تضاعفت تدريجياً وصولاً إلى قفزة كبيرة متوقعة في عام 2026 ، وقد ترافق ذلك مع:
– تحسن كبير في كفاءة استخدام الموارد، إذ ارتفع الإنتاج بنسب عالية مقابل زيادة محدودة في المستلزمات التشغيلية.
– تعاظم الفوائد المالية باستمرار ماعزز القدرة على تمويل المشاريع التوسعية، واستدامة العمل لإنتاجي دون أعباء إضافية، هذا التقدم يعكس انتقال المؤسسة من مرحلة التعافي وإعادة البناء إلى مرحلة التوسع والاستثمار عام 2025 وصولاً إلى مرحلة النضج المؤسسي والاقتصادي عام 2026.
الدور الاستراتيجي لمديرية التخطيط والتعاون الدولي
إذ أسهمت المديرية بدور محوري في تحقيق هذا التطور من خلال مجموعة من الأعمال النوعية كان لها أثر مباشر على أداء المؤسسة أبرزها:
1-إعداد الخطط الاستراتيجية من خلال وضع خطط إنتاج وتشغيل سنوية مبنية على مؤشرات دقيقة، وإعداد استراتيجية متوسطة الأمد تدعم النمو التدريجي وتحسن الأداء المؤسسي.
2- تطوير قواعد البيانات ومنظومة المتابعة عبر تفعيل شعبه التدقيق الاحصائي وتحويلها الى أداة رئيسية في دعم القرار، وتنفيذ احصاء شامل للموارد البشرية والإنتاج والعقود والمشاريع ما أتاح بناء قاعدة بيانات موحدة تستخدم في التخطيط والتنبؤ.
3- تحديث خارطة الفرص الاستثمارية لإعادة هيكلة الخارطة الاستثمارية بما يتناسب مع الواقع الجيولوجي وفتح المجال أمام فرص جديدة ذات جدوى عالية.
4- تفعيل التقارير الدولية من خلال إطلاق نظام تقارير دولي يغطي عمل المديريات والفروع ويعزز الرقابة الإدارية ويرفع من كفاءة الاداء التشغيلي.
5- دعم المشاريع التطويرية الكبرى واعادة هيكلة الخارطة الاستثمارية بما يتناسب مع الواقع الجيولوجي ، وفتح المجال أمام فرز جديد ذات جدوى عالية.
6- مراجعة الهيكلية التنظيمية للمؤسسة والعمل على تطوير مقترحات تعديلها بما يسهم في الحد من البطالة المقنعة، وتحسين توزيع القوى العاملة ورفع كفاءة الأداء.
7- إعداد المجموعة الإحصائية لعام 2025 لمديريات المؤسسة كافة بهدف تأمين قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة تدعم اتخاذ القرار.
8 – تفعيل شعبة التدقيق الإحصائي لتعزيز متابعة الإنجازات الربعية للمؤسسة وفروعها وضمان دقه البيانات وموضوعيتها.
9- متابعة تقارير الإنجازات الأسبوعية والشهرية والربعية ومتابعتها بهدف رصد التحديات المحتملة ومعالجتها وفق منهجية علمية تضمن استمرارية العمل بكفاءة.
10 -متابعه وضع المقالع أسبوعياً وأرشفت بياناتها بشكل منظم لضمان الشفافية والدقة وفي المعلومات المتعلقة بالإنتاج والاستثمار. 11- تنفيذ تحليل “sowt” ربعي لكافة المديريات لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات ودعم اتخاذ القرارات التحسينية بصورة مستمرة.
رؤيا مستقبلية لعام 2026
وتوقعت المؤسسة العامة للجولوجيا والثروة المعدنية، أن يشهد عام 2026 تحقيق نتائج قياسة تشمل: تجاوز الإيراد حاجز 600 مليار ليرة سورية، واستدامة الفوائد المالية بمستوى غير مسبوق، وترسيخ الشراكات الاستثمارية، وتوسيع نطاق العمل في الأسواق التصديرية، ووصول المؤسسة إلى مرحلة النضج الإنتاجي، وتثبيت موقعها بصفتها أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني.