الحرية – إخلاص علي:
تمثل الطاقة وعلى رأسها الكهرباء أحد أهم العوامل الداعمة للصناعة والانتاج.
ولا يمكن لأي قطاع اقتصادي أن يزدهر من دون توفر إمدادات كهربائية مستقرة وبتكاليف معقولة، ولعل المبادرة القطرية اليوم بتزويد سورية بالغاز الطبيعي من شأنها إحداث فرقٍ بإنتاجية محطات التوليد الكهربائية، وتحقيق انعكاسات إيجابية على الواقع الاقتصادي بشكل عام في سورية.
الخبير الاقتصادي أكرم العفيف عدّ في حديث خاص لـ”الحرية” أن هذه المبادرة مبشرة بالخير وسيكون لها أثرٌ ايجابيٌ على جميع القطاعات الاقتصادية وخاصة قطاع الصناعة بعد تحديات كثيرة واجهها خلال السنوات الماضية ما أدى إلى تراجع إنتاجه.
مضيفاً: إن تزويد سورية بالغاز الطبيعي من قبل قطر سيخفف تكاليف الإنتاج على قطاع الصناعة بعد اعتماده لسنوات على بدائل الطاقة الشمسية غير الفاعلة بشكل كافٍ وخاصة المعامل التي تحتاج إلى تشغيل مكنات كبيرة .
ونوه العفيف بأن تلك الخطوة تُعدّ إسعافية في الوقت الحالي ونتمنى أن يتم العمل في المستقبل على استجلاب كميات أكبر من الغاز للوصول إلى مدة أطول من التغذية الكهربائية لتحسين كافة القطاعات التجارية والصناعية والزراعية وتخفيف أعباء التقنين على المواطنين.
كما نطمح أن يكون هناك استثمار للغاز السوري من الآبار المكتشفة لتوفير الغاز المنزلي والصناعي بشكل كاف.
وكان وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق قد أكد في تصريح سابق أن المبادرة القطرية مهمة جداً لسوريا التي تعاني من واقع كهربائي سيئ، وسيتم توريد مليوني متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي والتي ستسهم بتأمين ٤٠٠ ميغا معتبراً أنه جزء بسيط من حاجة القطاع الكهربائي لسورية لأنها تحتاج إلى ٦٥٠٠ ميغا منوهاً بأن توزيع الكهرباء سيكون بالعدل بين جميع المحافظات.