الحرية – آلاء هشام عقدة:
اختتمت اليوم فعاليات المتحف الوطني التي امتدت على مدى يومين حيث لم يكن المتحف الوطني في اللاذقية، خلال هذين اليومين مجرد مكان لفعالية أهلية بل كان مساحة تتنفس المحبة، وتجمع السوريين على طاولة واحدة تُشبههم… و التي لم تستطع الحرب أن تغير نفوسهم الطيبة.
فداخل القاعات العتيقة، امتزجت أصوات الأطفال بضحكات العائلات، واختلطت خطوات المتطوعين برسائل صامتة تقول إن السوريين، ما زالوا قادرين على الاجتماع على كلمة واحدة: نحن أبناء وطن واحد… تجمعهم الألفة قبل أي شيء آخر.
الجمعيات الأهلية حضرت بقوة، وقدّمت نشاطات تُعيد الدفء للعلاقات بين الناس، وتُذكّر بأن المجتمع السوري ما زال يملك قلبا نابضاً قادراً على احتضان الجميع.
أمّا جمعية صلة إحسان فزرعت بمشاركتها مزيداً من الفرح، من خلال فعاليات للأطفال، وهدايا رمزية، وتوزيع الحلوى ، وفقرات شعرية وروحية لامست القلوب قبل الآذان.
الشيخ يوسف البظم، مدير مؤسسة صلة إحسان قال في حديثه لـ”الحرية”: نحن هنا لنقول إن المحبة أقوى من الجراح، وإن السلام يبدأ من كلمة طيبة، من ابتسامة، من يد تُمدّ للآخر بلا سؤال. كل ما نفعله اليوم هو محاولة بسيطة لإعادة الناس إلى بعضهم… لنقول بصوت واحد: لا مكان للكره أو الحقد بيننا، ما دام قلب هذا الوطن يتسع للجميع.