المرأة السورية مكرَّمة في جائزة «ناجي التكريتي» العالمية للإبداع القصصي

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- ثناء عليان:

ثلاث أديبات سوريات يحصلن على مراتب متقدمة، في جائزة “الدكتور ناجي التكريتي للإبداع القصصي” في دورتها الثانية التي أعلنت نتائجها أمس خلال حفل تكريم أقيم للفائزين في قصر الثقافة والفنون في مدينة تكريت العراقية، حيث انطلقت دورتها التأسيسية الأولى العام الماضي بتتويج مماثل لثلاثة فائزين سوريين في مراتبها المتنوعة وعلى رأسها المرتبة الأولى.

وقد تكرَّر السيناريو ذاته ورسَّخ الإبداع السوري مكانته التنافسية الجادة والرصينة هذا العام، حيث فازت ثلاث مبدعات سوريات، منهنَّ المخضرمة ومنهن الجديدة في مراكز ثلاثة للجائزة.

فقد حصلت القاصة السورية (روزيت كرم مسعودي) على المركز الأول عن قصتها (وهم)، وحصلت القاصة السورية (ميرفت أحمد علي) على المركز الرابع عن قصتها (شيخ العشَّابين، بينما نالت القاصة السورية (ريم أحمد حبيب) المركز الخامس مناصفةً مع قاصة مصرية عن قصتها (فيض تفاصيل).

ومن الجدير بالذكر أن المنافسة لهذا العام كانت قوية جداً وصعبة، إذ بلغ عدد المتقدمين للجائزة (734) متقدماً من (24) دولة، حضرت فيها سوريا بنسبة عالية من المشاركات إضافة إلى العراق ولبنان وفلسطين، هذا ما أفادَ به راعي الجائزة الأديب الدكتور (ناجي التكريتي) في كلمته.

وأضاف: أنه كان من الصعب جداً التعامل مع هذا الكم الكبير من القصص التي كانت قوية بمعظمها ويصعب الحكم عليها، ما اضطر اللجنة إلى إعادة التدقيق والتمحيص في النصوص أكثر من مرة للخروج بالتقييم الدقيق والعادل، وأشار إلى أن النصوص التي قُدمت إلى لجنة التحكيم كانت مغفلة كلياً من الأسماء ولا تحمل إلا الترقيم والدرجة الممنوحة من المحكّم، وهذا ما عُرف عن الجائزة منذ انطلاقتها، وهو العناية بالنزاهة وبالعدل في انتخاب القصص الفائزة.

شملت الجائزة لهذا العام الناطقين بغير اللغة العربية إلى جانب المغتربين والعرب المقيمين في أنحاء العالم، حيث شارك كتَّاب من السويد وأمريكا وفرنسا وأفريقيا وسواها.

ونجاح الجائزة في دورتها الثانية، كما في دورتها الأولى هو تتويج حقيقي للأدب السوري وبخاصة أدب المرأة، التي أثبتت رغم الظروف الصعبة أن القلم أداة خلق وبلسمة لجراح الوطن والإنسان، بدورنا نجدد الثقة بالمبدعين السوريين، ونتمنى لهم دوام الريادة والتفوق.

Leave a Comment
آخر الأخبار