الحرية ـ أنطوان بصمه جي:
نظمت مديرية الثقافة في حلب، مساء أمس ، محاضرة بعنوان “الإخاء الوطني المسلمون و المسيحيون نموذجاً خلال 1400 سنة”، قدمها الباحث الدكتور وليد رضوان على مسرح المركز الثقافي العربي في العزيزية.
و استعرض الدكتور رضوان المراحل التاريخية التي شهدتها بلاد الشام، وجود المسيحيين فيها وعلاقة الإسلام في عهد النبي و الخلفاء الراشدين مع هذا الوجود ، إن كان في الحبشة أو نجران أو بلاد الشام، و وصف السيد المسيح عليه السلام في القرآن والإسلام بشكل عام .
كما استعرض الباحث موقف النبي محمد من الديانة المسيحية و العهدة العمرية التي قدمها الخليفة عمر بن الخطاب أثناء فتح بيت المقدس والأسباب التي سهلت فتح مصر وانتشار الإسلام فيه .
وبين الباحث العلاقة المتينة التي ربطت المسلمين و المسيحيين خلال عهدي الدولة الأموية والعباسية ومن ثم الدول التي تعاقبت على بلاد الشام كالدولة الزنكية و الأيوبية وحرص المسلمين على العلاقة الأخوية مع المسيحيين خلال الحروب الصليبية التي حاولت تقسيم المنطقة إلى إمارات متناحرة.
وختم المحاضر حديثه عن علاقة المسلمين بالمسيحيين ببلاد الشام عامة وسوريا خاصة في القرن العشرين وكيف أجمع كافة السوريين على ترأس فارس الخوري للحكومة وموقفه الشجاع في وجه الاحتلال الفرنسي آنذاك.
وفي مداخلة شارك فيها الدكتور محمد عبد المحسن أستاذ اللغة العربية بجامعة حلب والذي بين بعض الأمثال التي تدل على وحدة الأخوة السورية بين المسيحيين و المسلمين في حلب ” كل مين على دينو الله يعينو” في حين قدّم المحامي مصطفى خواتمي مداخلة ناقش فيها طرق استثمار أوقاف المسلمين و عائدية مال الطائفة عند الأخوة المسيحيين ، كما ناقش العلاقة الأخوية بين الأسر الحلبية التي ربطتها علاقات جوار وأخوة بين المسيحيين و المسلمين في حلب بالعصر الحديث.
تصوير: صهيب عمراية