الحرية ـ مصطفى الرستم:
كشف مدير المركز الوطني للزلازل في سوريا جمال زكور عن اتصالات تجري لإبرام عقود مع شركة بريطانية تمكّن من رفع عدد المحطات إلى (٢٠٠) محطة، وهو عدد يعد كافياً في الوقت الحالي، ويمكنه أن يغطي القسم الشمالي والشمالي الشرقي في سوريا.
وأضاف زكور :إن العمل يجري على توفير هذه الأجهزة عبر منحة قطرية من المرتقب في حال وصولها توفير أجهزة مفيدة ومتطورة للعمل بها، وتتألف من جهاز كشف كهربائي وجهاز متعدد التقنية وجهاز «جورادار»وأجهزة مسح ومحطات محمولة.
وأوضح مدير المركز الوطني للزلازل في سوريا ضرورة توفر شرط أساسي في تشييد الأبنية والإنشاءات الحديثة، بأن يتوفر «الكود» الزلزالي حفاظاً على أرواح وسلامة القاطنين، مؤكداً مساعي المركز الوطني عبر الوزارة لتوفير الأجهزة اللازمة التي تتيح معرفة طبيعة الأرض القابلة للبناء من عدمها.
و يسعى المركز الوطني للزلازل في سوريا إلى رفع عدد محطات الرصد والمراقبة من (١٦) محطة إلى (٤٠) محطة خلال فترة الـ3 أشهر القادمة، حيث يوجد قسم من المحطات، يتم العمل على إصلاحه وتجهيزه لوضعه بالخدمة في المحافظات.
وأ ضح زكور أن هذه الأجهزة اللازمة والحديثة تساهم في كشف الشقوق والتكهفات وإعطاء تصور كامل للطبقة السطحية تحت الأبنية أو تلك التي يتم التجهيز لتشييدها،وهذا الكشف يصل لعمق مسافته بين ٣٠ إلى ٤٠ متراً.
وعلى هامش ورشة عمل عن الكوارث الطبيعية عقدت في جامعة حلب،لفت زكور إلى الضعف في عدد المحطات والبعد المكاني لبعضها عن الآخر. ويرى أن قلة العدد وتمركز المحطات عبر مساحات شاسعة موزعة من جنوب دمشق إلى حلب شمالاً، أوجد مشكلة في دراسة أي حدث زلزالي، لأن ذلك يحتاج إلى تقاطع عدد ضخم من المحطات ليعطي دقة متناهية عن الزلزال وعمق البؤرة الزلزالية. مضيفاً :”نحن بحاجة على الأقل لتقاطع ثلاث محطات قريبة من الحدث الزلزالي “.
ويعد المركز الوطني للزلازل في سوريا مؤسسة رسمية ذات مهام شاملة تشمل: الرصد، البحث، التوعية، والاستجابة للطوارئ. ويعتمد على شبكة رصد متطورة. وقد لعب دوراً أساسياً بعد زلزال 2023 بإحصاء آلاف الهزات الارتدادية ودعم التوعية المجتمعية.